تحتفل السعودية بالذكرى الـ 90 لتوحيد المملكة وهي أكثر قوة ومنعة، وأشد عزما على بلوغ غايات التطور، في تفاعل حميم بين شعبها وقيادتها، وفي تلاحم وطني عريض أرسى أسسه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود «طيب الله ثراه»، وأبناؤه الذين تعاقبوا على حكم البلاد من بعده. وإذا كانت المملكة قد عبرت بسلام صعوبات سنوات التأسيس، وبناء البنية الأساسية، وترسيخ آليات الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية؛ فإنها تمضي اليوم على الطريق ذاته تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، منطلقة من رؤية جديدة متوازنة بين الداخل والخارج محطمة محاولات الهيمنة التي تبذلها قوى كتب عليها الفشل على مر القرون. وتأتي هذه الذكرى والمملكة تمر بمرحلة جديدة من التطور التي جمعت بين الحكمة والعزم لبناء مستقبل مشرق وتحقيق التنمية الشاملة، وذلك لتشهد المملكة مزيدا من النمو والازدهار.