قدر خبير أمني مجموع العمليات الإرهابية التي يمكن أن تنفذها خلية الحرس الثوري الإرهابية بحوالي 30 عملية، استنادا على عدد وكمية ونوعية المضبوطات التي تم ضبطها في العملية الأمنية التي نفذتها فرق أمن الدولة، أول من أمس.

واتخذت الخلية الإرهابية المكونة من 10 أشخاص بلدة «أم الحمام» بمحافظة القطيف مخبأ لهم قبل أن يتم محاصرتهم وإلقاء القبض عليهم جميعا في عملية أمنية واحدة استمرت لمدة 3 أيام.

وأكد مصدر مطلع لـ»الوطن» أن أفراد الخلية توزعوا بين مبنى سكني قريب من المزارع، واستراحة بداخل مزرعة قريبة منه، وكانوا تحت المراقبة الأمنية لفترة طويلة حيث يتردد عدد منهم باستمرار على تلك المواقع قادمين من خارج البلدة عبر الطرق الزراعية.

أنواع العمليات المحتملة

ذكر مدير الأدلة الجنائية سابقا العميد صالح الطريف لـ»الوطن» أن بعض المضبوطات ذات علاقة بالعبوات الناسفة واستخداماتها كثيرة قد تكون مجهزة للمركبات أو في مبانٍ أو مواقع حيوية أو حكومية، مضيفا أن وجود بعض الأسلحة مثل القنص والمناظير يدل على وجود خطة في استهداف رجال أمن أو شخصيات مهمة عن طريق عمليات مراقبة ورصد وقنص باستخدام المناظير، مؤكدا أن الخلية كانت تستعد لعمليات واسعة تشمل عدة رصد وتجسس ومراقبة واغتيالات وتفجيرات.

وأوضح الطريف أن أجهزة التجسس والتنصت غير موجودة في السوق وتهرب للجماعات الإرهابية، والصواعق إذا كانت من النوع العسكري، ويمكن للمختصين تحديد منشأ الصنع وغالبا ما تم ضبطه من صواعق مصنوعة من قبل شركات متطورة وهذا ما يسهل للجهات الأمنية تتبع المصنع والمستورد، مضيفا أن هناك 67 فتيلا و 51 صاعقا، وكل صاعق يمثل عبوة، والواضح أن الخلية استعدت لعمليات تفجيرية كبيرة ومتكررة قد تصل لأكثر من 30 عملية، وصعوبة الحصول عليها بلا شك كبيرة وخاصة الصواعق، كما أن هناك 17 عبوة مليئة بمواد كيميائية مبدئيا قد تكون مادة RDX أو C4 شديدة الانفجار، وغالبا تستخدمها الجماعات الإرهابية على شكل قوالب توضع في سيارة لاستهداف المقرات والنقاط الأمنية، ويعرف عن إيران مساعدتها للجماعات الإرهابية ودعمها بالمواد المتفجرة.

بلدة المزارعين الهادئة

حدد مصدر لـ»الوطن» 4 أسباب لاختيار الإرهابيين لبلدة أم الحمام، تمثلت في أنها بلدة زراعية يعمل العديد من كبار السن فيها بالزراعة، حيث لا تزال الكثير من مزارعها عامرة بالأشجار الموسمية والنخيل المثمرة ما يجعل الحركة في تلك المنطقة دائمة وتبدو حركة طبيعية وسط حركة الأهالي والمزارعين الذين يترددون بشكل دائم على المزارع، إضافة إلى أن المنطقة الزراعية ملاصقة للمساكن حيث توسعت البلدة المحاصرة بالمزارع من كل جهة نحو المنطقة الزراعية وتحولت العديد من نخيلها الطرفية إلى مساكن، وهو ما جعل منازلها تتداخل مع المزارع، إضافة لكونها بلدة هادئة بطبيعتها فهي إحدى قرى القطيف الجنوبية المتوزعة بين النخيل ولا تزال الطبيعة الريفية تغلب على الحياة بها بعيدا عن صخب المدن والبلدات الكبيرة من حولها، كما أن موقعها الجغرافي أعطاها ميزة لدى الإرهابيين كونها ملاصقة لبلدة الجش المطلة على طريق الظهران الجبيل السريع، وهو الطريق المركزي الذي يربط مدن المنطقة الشرقية ببعض.

الخلايا النائمة

أوضح المصدر أن الأحداث التي تلت إزالة حي المسورة ببلدة العوامية قبل 3 سنوات تظهر بأن خلايا الإرهاب التي تشتت بعد إزالة المسورة والقضاء على جميع المطلوبين بالقوائم الأمنية اتخذت من البلدات الريفية الهادئة، والقرى الساحلية أماكن اختباء لها حيث تظهر الأحداث على مدى 3 سنوات أن الإرهابيين توزعوا ضمن خلايا نائمة في عدد من البلدات بعد القضاء عليهم في العوامية فلوحظ توقف العمليات الإرهابية، واستمرار رصد الخلايا الإرهابية التي أثبتت الأحداث أنها ليست مجرد فلول هاربة بل خلايا إرهابية بكامل عدتها وعتادها، فضبطت خلايا في بلدتي القديح والبحاري الملاصقتين للعوامية، إضافة لخلايا في بلدتي الجش، وأم الحمام الواقعتين ضمن ما يعرف بـ»قرى المحيط» وسط القطيف، كما ضبطت خلايا في أحياء القطيف القديمة في حي الشويكة، ومياس، وخلايا في بلدة سنابس الساحلية بجزيرة تاروت، وهو ما يظهر أن تلك الخلايا توزعت في عدد من الأماكن في كل مرحلة من المراحل، وهو ما يظهر أن غياب الإرهاب لا يعني غياب العناصر الإرهابية ولا زوال خطرها وإنما نجاح محاصرتها.

أنواع العمليات الإرهابية

استهداف مركبات

استهداف مواقع حكومية

استهداف مواقع حيوية

استهداف رجال أمن وشخصيات مهمة بالقنص

عمليات تجسس

التدريب:

مدة التدريب تحتاج لفترة بين 1-6 أشهر

يتم تدريب مجموعة بالخارج لتدرب بالداخل

مواقع التدريب تكون عادة بلبنان، واليمن، والعراق، وإيران

بلدة أم الحمام: قرية زراعية مشهورة بكثرة المزارعين تقع في جنوب محافظة القطيف وتقع ضمن ما يعرف «بقرى المحيط»

4 أسباب لاختيار بلدة أم الحمام

كونها بلدة زراعية تكثر الحركة في مزارعها

ملاصقة المساكن للمنطقة الزراعية

بلدة هادئة ذات طبيعة ريفية

موقعها الجغرافي القريب من الطريق السريع

توزع الخلايا الإرهابية بعد إزالة المسورة

القديح

البحاري

الجش

أم الحمام

السنابس

حي الشويكة

حي مياس