غادر فارسان من الفرق السعودية المشاركة في الصراع الآسيوي للأندية، وواصل مثلهما بجموح نحو الأدوار المتقدمة، بعد أن تأهل الأهلي والنصر لمحطة ربع النهائي، وكان الهلال قد غادر المشوار بداعي الظروف التي أحاطت به بعد إصابة أكثر من لاعب بفيروس كورونا، الأمر الذي نحى العديد من نجومه، ورغم ذلك تصدر لكن في اللقاء الأخير سقط تحت طائلة لوائح الاتحاد الآسيوي التي نصت على أن يكون عدد الفريق 13 لاعباً في حين لم يتبق من المتعافين سوى 11 عنصرا، وبالتالي تم سحب نتائج الهلال، وغادر وهو بطل لمجموعته في قرار مجحف يفتقد للمرونة.

أعود لمشوار التنافس الذي سقط فيه أكثر من فريق له مكانته في الخارطة الآسيوية، حيث خرجت جميع الأندية القطرية إلى جانب الهلال وباتت المنافسة سالكة لمن يملك العدة والعتاد، وربما أن الأبرز في قائمة المتأهلين فريق النصر الذي أخرج التعاون، وسيتكرر لقاء الأشقاء في دور الثمانية بعد أن وضعت النصر والأهلي وجهاً لوجه، وبالتالي سنخسر ممثلا لا محالة قبل محطة الأربعة.

المستويات الفنية للبطولة لم تظهر بالمؤشر المطلوب، والحال ذاتها للصافرة التحكيمية التي أسهمت في أخطاء عديدة، لعل أبرزها الهدف الوحيد الذي سجله النصر في مرمى التعاون، وخرج الأخير من الصراع، والكثير يرى أن هناك خطأ قبل تسجيل الهدف.

اللافت أن البطولة لم تقدم نجوما جديدة، وبذات الوقت غابت المستويات الفنية المميزة للفرق.

الصراع الآسيوي 2020 صورة مختلفة عن الملاحم الماضية، والأكيد أنها أسهل نسخة على مر التاريخ والفريق الذي لا يحققها في هذا الوقت لن يستطيع نيلها في أوقات زحام الفرق وتكاملها.

جملة القول، بقدر الأخطاء التي يسطرها الاتحاد الآسيوي سواء على صعيد القرارات أو ما يحدث في الميدان، الأمل كبير أن نشاهد تقنية (VAR) في المباريات المقبلة التي لا تقبل الأخطاء، خاصة وأن هذه التقنية باتت متاحة في جميع البطولات القارية والإقليمية فهل نرى تلك التقنية لتوقف مسلسل الأخطاء الكوارثية على طريقة (نيشيمورا)، وهدف سالم الذي ألغي أمام (أوراوا)، وحالات أخرى لا يتسع المجال لذكرها اكتوت منها الفرق السعودية وتحديداً الهلال.