ذكر تقرير للـGuardian، أن التفكك البطيء للبنان بدأ يتجسد أكثر من بعد الانفجار الذي هز ميناء بيروت في 4 أغسطس، والذي أسفر عن مقتل 200 شخص وإلحاق أضرار بما لا يقل عن 70 ألف منزل ومبنى.

وأصبحت محطة السائبة نموذجًا مصغرًا لمشاكل الدولة، مع مشاركة كل كتلة سياسية في ما حدث هناك وخفض الإيرادات. وهذا ما أثار حفيظة الناس الغاضبين والمنهكين، الذين يواجهون عددا من الهجمات الإرهابية واندلاع الحرائق المتواصل والانهيار المستمر في قيمة العملة اللبنانية، والتضخم، والبطالة الجماعية.

سلسلة الأحداث الكارثية

كانت نهاية الحرب الأهلية في لبنان، التي استمرت من عام 1975 إلى عام 1990، هي الأولى فقط في سلسلة من الأحداث الكارثية في تاريخ البلاد الحديث.

وسرعان ما أعقبها احتلال إسرائيلي ووصاية سورية قبل أن تجلب الاغتيالات السياسية موجات جديدة من عدم الاستقرار بدءا بوفاة رفيق الحريري في 2005 الذي أدى إلى انسحاب سورية.

وأدانت محكمة دولية عضوًا بارزًا في حزب الله، الميليشيا ذات الكتلة السياسية القوية، في يوليو بالتخطيط لعملية القتل.

كما جرت الانتخابات والحركات الاحتجاجية في لبنان طوال هذا الوقت، لكن الأرقام في أكتوبر الماضي كانت أكبر من أي وقت مضى وتتجاوز الطوائف.