كل يوم ومعدل فضائح دويلة قطر يتجه نحو الارتفاع، مما يكشف حقيقة هذه الدويلة وسوء سياستها، وشر أعمالها تجاه اليمن وتجاه الوطن العربي ككل.

هذه الدويلة الصغيرة التي لديها قيادة مجردة من العروبة، انكشفت عورتها لتبين عن تعاون كبير مع المشروع الإيراني، ودعم غير محدود تقدمه لتوسيع نفوذ هذا المشروع في المنطقة العربية.

إعلان دويلة قطر فتح سفارة لميليشيات الحوثي في الدوحة، وفتح سفارة لقطر في صنعاء، إنما هو فضيحة إضافية تضاف للفضائح القطرية الكاشفة عن الدور السلبي القطري تجاه اليمن، من خلال دعم التمرد الحوثي الذي يحارب اليمن وشعبه وهويته وكرامته وعروبته وأمنه واستقراره، كما هو أيضاً دور سلبي تجاه المنطقة العربية من خلال دعم المشروع الإيراني الذي يحارب الجزيرة العربية وشعوبها وهويتها وأمنها واستقرارها.

بالنسبة لليمنيين ما الذي سيستفيدونه من فتح سفارة قطرية في مناطق سيطرة الحوثي؟

ليس هناك فرص عمل حتى تفتح لهم قطر أبوابها بما يعود بالنفع على المواطن والمجتمع اليمني، وكما هو معروف أن قطر لا يهمها تشغيل أيد عاملة، ومنح فرص عمل للقضاء على البطالة في اليمن، هي فقط تفتح أبوابها للمخربين والمتمردين على اليمن، وتدعم الشقاق وأصوات النشاز التي تنفخ كير الفتن.

قطر كدويلة صغيرة لا تساوي مساحتها مساحة محافظة في اليمن وفي دول الخليج، ولا يساوي عدد سكانها ربع إحدى المحافظات اليمنية التي يبلغ سكانها أربعة ملايين، بينما سكان قطر لا يتجاوزون تعداد المليون نسمة، وهو ما يعني أن اليمنيين ليسوا بحاجة في الأصل لفتح سفارة قطرية في بلادهم، وليس هناك داع لوجودها.

قطر سخرت اقتصادها لدعم مشروع إيران في اليمن، وسخرت إعلامها المتمثل بقناة الجزيرة لمساندة الحوثي.

واليوم تظهر بتقديم دعم دبلوماسي للحوثي عبر فتح سفارة للحوثي في الدوحة وفتح سفارة لها في صنعاء، ولكن يا ترى هل ستسحب قطر سفارتها في المناطق المحررة في اليمن وتسحب سفيرها، أم أنها ستعمل بسفارتين وسفيرين، لتصبح هذه الدويلة أضحوكة أمام العالم.

فالدويلة الصغيرة لم يكن هناك داع لوجود سفارة واحدة لها في أكثر الدول ومنها اليمن، فكيف سيكون لها سفارتان في بلد واحد؟... أليس هذا هو الغباء السياسي والفشل الدبلوماسي بحد ذاته.