التقى أمير القصيم فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز رئيس لجنة تنمية الاستثمار بالمنطقة، اليوم، في مجلس الاستقبال الرئيسي بالإمارة، بأعضاء فريق إنشاء كيان استثماري لتسويق منتجات القصيم الزراعية، مع رجال الأعمال المستثمرين وأصحاب المنشآت التي أبدت استعدادها لتنفيذ هذا المشروع التسويقي الزراعي.

وقال أمير المنطقة، إن زيادة وارتفاع الإنتاج الزراعي في منطقة القصيم لم يتواكب معه الاستثمار والتسويق الزراعي المناسب خاصة بمنتجات الخضار والتمور، مما أدى في بعض الأحيان إلى فسادها وإتلاف أجزاء منها، لافتاً الانتباه إلى أن هذا اللقاء هو للنظر في تعثر الجهود التي بذلت للحد من مشاكل التسويق الزراعي من خلال السعي لإنشاء شركات متخصصة للتسويق الزراعي، ومناقشة الكثير من العقبات التي أدت إلى عدم كفاءة التسويق الزراعي ولعدم وجود كيان معتبر للتسويق الزراعي وتنظيم الخدمات التسويقية المختلفة والاهتمام بسلامة المنتجات الغذائية الطازجة، مما تسبب على الإنتاج بخسائر يتعرض لها المتعاملون في تسويق هذه المنتجات سواء المزارعين أو التاجر وبالتالي المستهلكين.

إثر ذلك شاهد الجميع مدى الدعم الذي تقدمه وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلةً بفرعها بمنطقة القصيم، التي تحمل مسؤولياتها تجاه المزارع والتعريف بالممارسات الزراعية الجيدة لرفع وعي المزارع ومهاراته لتحسين ظروف التسويق الزراعي، بدايةً من الإنتاج الزراعي وتنتهي بالوصول إلى المستهلك. عقب ذلك بدأ النقاش المفتوح مع رجال الأعمال ورؤساء غرف القصيم، وأصحاب المنشآت الزراعية الراغبة بالاستثمار، وأعضاء فريق دراسة إنشاء كيان استثماري لتسويق منتجات القصيم الزراعية، مع مدراء الجهات الحكومية ذات العلاقة للبحث عن سبل تطوير التسويق الزراعي لضمان الاستمرار في الإنتاج الزراعي، والرفع من مستوى جودته فضلا عن وجود منهجية للتسويق الزراعي بما يتناسب مع كل منتج للوصول إلى تحقيق التوازن بين السعر المناسب في المنتجات الزراعية بأنواعها وتحقيق هامش ربح معقول للمزارع والمسوق وفي نفس الوقت يكون السعر مقبولا لدى المستهلك.