أول من وصف المخدر

كانت بذور الخشخاش والكحول أول ما وصف لتخفيف الألم في العصور القديمة، ولكن التوصية الأولى بأن الأفيون يؤخذ لأغراض مسكنة، قدمها الطبيب السويسري باراسيلسوس (1493-1541) في حوالي 1525. وقد حجز الكيميائي الألماني فريدريش سيرتونر المورفين حوالي عام 1804، وبيع بعدها بثلاثة أعوام. ينسب للجراح الصيني هوا توو أول مستخدم للقنب كمخدر، رغم أن المصريين استخدموه قبل ذلك بشكلٍ شبه مؤكد.

التخدير

بدأت العقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) مع الأسبرين، معزول كحمض ساليسيلك (المكون النشط من بارك الصفصاف، والذي أوصى به أبقراط قبل 2000 عام!) من قبل تشارلز جيرهاردت (1852، فرنسا). قامت شركة باير الألمانية بتسويقها في عام 1899، وكانت مختلطة مع بيكربونات الصوديوم وحمض الستريك لصنع ألكا-سيلتزر (1931، الولايات المتحدة الأمريكية). توفر الـ إيبوبروفين في الستينات والـ نابروكسين في السبعينات. مر أكثر من نصف قرن بين إطلاق نوعٍ سام من الباراسيتامول (أنتيفبرين) عام 1886 وبيع كعقار غير ضار نسبيا عام 1950.

مسكنات

صاغ الكاتب الأمريكي أوليفر ويندل هولمز كلمة «تخدير» في عام 1846. ومع ذلك، كان يؤخذ كلٌ من الأفيون والكحول والقنب والهيمولوك والأعشاب الأخرى (بشكل فردي أو مختلط) لفترة طويلة كمهدئات ومسكّنات. وكانت الجرعات الكبيرة مميتة في كثير من الأحيان. وأُشيرَ إلى أن خشخاش الأفيون زُرع من قبل السومريين منذ فترة طويلة حتى عام 3400 قبل الميلاد. ويأتي أول سجل معقول للتخدير العام من الصين في القرن الثاني، حيث خدّر هوا توو المرضى سابقاً قبل الجراحة من خلال إعطائهم جرعة من خليط غامض يعرف آنذاك باسم المافيي - يُعتقد أنه مزيج من الأعشاب والنبيذ والقنب.