يعد حي السامر بجدة من أكبر أحياء جدة مساحة وسكاناً، فهو وعدد من الأحياء المحاذية له -وتعتبر امتداداً له- جميعها مكتظة بالسكان والعمران وتسمى (أحياء شرق الخط السريع) مثل: حي الأجواد، الربيع، المنار، التوفيق، بريمان، الفهد وغيرها.

غير أن قاطني هذا الجزء المهم من محافظة جدة يعانون من إشكالية المخارج والمداخل لهذه الأحياء فيشق عليهم الخروج من هذه الأحياء والانتقال للخط السريع أو العكس، كذلك يصعب عليهم الذهاب إلى الجزء الغربي غرب الخط السريع أو العودة منه، حتى أصبحوا يشعرون بالاختناق جراء ذلك.

ولعل الأسباب واضحة ولا تحتاج توضيحا وهي وجود مخرجين فقط بعيدين عن الأحياء نفسها، يعتمد عليهما الجميع في الدخول والخروج من وإلى هذه الأحياء، وهما مخرج كوبري هدى الشام (بريمان) والآخر مخرج شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية).

والكل يلاحظ الزحام والاختناقات اليومية مع هذين المخرجين لا سيما وقت الذروة للدوام أو العودة منه لا سيما أيام الدراسة، حتى أنه قد لا يبالغ من قال إنك قد تحتاج الساعات أو جزءا منها كي تصل إلى عملك أو توصل أبناءك إلى مدارسهم أو المستشفى أو تعودون لمنزلكم.

فضلاً عن احتمال مصادفة وجود حالات طارئة في ظل هذه الاختناقات كنقل مرضى أو دخول أو خروج سيارات الخدمات الطارئة الضرورية (الدفاع المدني والهلال الأحمر وغيرها) مما يسبب إعاقة حركة تلك السيارات الخدمية المهمة وتعطيل وصولها بسهولة.

والحل يكمن في إنشاء كباري جديدة تفك الاختناق والازدحام اليومي.

وهناك معاناة يعاني منها كثيرون على نفس الوتيرة وبجوار هذه الأحياء وهي عدم وجود (دوران) في الذهاب أو العودة مع طريق (هدى الشام) ابتداءً من (طريق الحرمين حتى نهاية مفرق مكة المدينة) والذي طوله قد يزيد على 30 كم وحتى تعود لنفس اتجاهك فلا بد أن تقطع 30 كم كاملة حتى تتمكن من العودة.

وسكان هذه الأحياء سبق وطالبوا بإيجاد الحلول الممكنة الناجعة التي قد تنهي معاناتهم ولكن ما زالت تلك المطالبات تقبع في أدراج الطاولات رغم وضوح هذه المطالب وأهميتها، إلا أن سكان هذه الأحياء على يقين تام ولا يساورهم الشك بأن صوتهم سيصل إن شاء الله إلى أمير المنطقة ونائبه ومحافظة جدة، وأمين محافظة جدة، وبالتالي فإن معاناتهم ستنتهي وتصبح من الماضي لأنهم يعلمون مدى حرص هؤلاء المسؤولين على خدمة المواطن وراحة الجميع.