وصلت الحلول التقنية اليوم إلى نقطة تحول تتيح لها إمكانية حل مشاكل لم تكن ممكنة من قبل. فعلى سبيل المثال، أنظمة المعلومات التي تدعم عملية اتخاذ القرار والذكاء الصناعي. والتي تحظى باهتمام بالغ من قبل المتخصصين في العالم في شتى القطاعات والتي تتجلى في صور مشاريع وحلول معلوماتية تقنية نراها على أرض الواقع اليوم، والتي تعد أحد نماذج التكنولوجيا ذات النمو المتسارع، والتي تتضاعف في نموها كل 18 شهرا تقريبا إلى النصف وفق قوانين مراقبة وتنبؤ اتجاهات المنحنيات التاريخية لأنظمة المعلومات التقنية والتكنولوجيا. عدد من التقنيات ذات النمو المتسارع مثل الذكاء الصناعي والروبوتات والطائرات دون طيار إنما هي نماذج للسمة الثانية من التكنولوجيا ذات النمو المتسارع والتي يتيح أداء مؤشر الأسعار فيها بالتحكم في إمكانياتها وأدائها لدمجها في حل مشاكل مزدوجة ومركبة.
لماذا يجب أن نهتم بالتكنولوجيا ذات النمو المتسارع والمتغير؟
تمكن التكنولوجيا ذات النمو المتسارع وتقنياتها تعطيل أو إضافة مميزات للقطاعات الحيوية مثل قطاع الأعمال وذلك بشكل كلي أو جزئي. فعلى سبيل المثال، الطائرات ذاتية القيادة أو دون طيار (الدرونز)، ففي بريطانيا والتي غيرت لوائح تنظيمية واستحدثت أخرى لم تكن موجودة لمنح وتمكين شركة أمازون للتجارة الإلكترونية من اختبار التسليم والاستلام لشحنات المبيعات باستخدام الدرونز والتي حذت حذوها أمريكا بعد ذلك لاسيما للعملاء الذين يقع توزيعهم الجغرافي في دائرة ومحيط مواقع ومراكز توزيع شحنات المبيعات التابعة لشركة أمازون والذين بلغت نسبتهم 40% من العملاء على مدى 30 كيلو مترا تقريبا من تلك المواقع.
الأمر الذي مكن أمازون من مزج ودمج كثير من نظم المعلومات على سبيل المثال (أنظمة الخدمات اللوجستية) التي كانت تستخدم الشاحنات، بالدرونز لتوصيل المبيعات والطرود البريدية في أي مكان وفي أي وقت والتي عطلت شركات الخدمات اللوجستية وخفضت تكلفة أنظمة الخدمات اللوجستية إلى 0.1 من التكلفة الأساسية للأنظمة، الأمر الذي ساهم في تعطيل البعض من المؤسسات الصغيرة والشركات المتوسطة في قطاع الخدمات اللوجستية على وجه الخصوص مثل سيارات الأجرة التي تقدم هذا النوع من الخدمات في تلك الدول.