كما تساءل المحلل السياسي علي البخيتي عن كيفيه إيصال ما يسمى بسفيرها إلى اليمن، على الرغم من إنكارها المستمر بأنها لا ترسل أموالا وأسلحة للحوثيين، مشيرا إلى أنه طالما يوجد طريق تم من خلاله تهريب شخص فمن المؤكد أن هذا الطريق معروف لإيران، وبذلك تقدم دليل إدانة صريحا بأن لديها مسارا للتهريب إلى صنعاء.
الدعم العلني
أبان البخيتي أن القرار الذي أعلن عنه بشكل رسمي، خطوة تؤكد للعالم أن إيران لا تخشى من دعم الإرهاب علنا، أما دعمها السري فقد أكدته الأدلة والبراهين خلال المراحل الماضية، وكيف أنها تمد يدها ودعمها بالمال والسلاح للعصابات والجماعات المتطرفة والإرهابية على مستوى العالم.
وأضاف أن القرارات الدولية تمنع تهريب الأسلحة ولكنها لا تتحدث عن العلاقات الدبلوماسية، إلا إذا قامت الحكومة اليمنية برفع شكوى للهيئات الدولية بأن هناك دولة قامت بتعيين سفير لها في اليمن ونحن الحكومة الشرعية، ومن المفترض أن يتم ذلك من جانب الحكومة الشرعية.
عدم وجود عقوبات
أوضح البخيتي أن ما قامت به إيران كان مجرد رسالة للعالم أن هذه الجماعة الحوثية تابعة لنا، وسنبقى معهم إلى النهاية، ولا توجد هناك عقوبات تمنع تعيين سفراء، ولكن الحوثيين ليس معترف بنظامهم أو السلطة التي قاموا بإنشائها في اليمن، ولذا مسألة تعيين سفير غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي، ويبقى هذا دليلا قطعيا على تورط إيران فيما يدور باليمن وليس دليلا جديدا بقدر ماهو دليل يضاف إلى باقي الأدلة الأخرى.
تحايل إيران لتوصيل السلاح لليمن:
- ذكرت البحرية الأمريكية، أن الحوثيين استخدموا أسلحة متطورة من إيران.
- ذكرت مصادر إيرانية أن طهران توفر خبراء أفغانا وعربا شيعة، لتدريب وحدات للحوثيين وللعمل كمستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين.
- أقر خبير الأسلحة الحربية، نيك جينزين جونز، أنه قام بتعقب عتاد إيراني انتهى به المطاف في اليمن، أيضا بأن الكميات قد زادت.
- تستخدم سفنا لتوصيل إمدادات إلى اليمن إما مباشرة أو عبر الصومال، وما إن تصل السفن إلى المنطقة يتم نقل الشحنات إلى قوارب صيد صغيرة يصعب رصدها لأنها منتشرة في تلك المياه.
- المياه المفضلة لتنفيذ تلك العمليات تشمل خلجانا صغيرة للصيد قرب ميناء المكلا.
- اعترضت البحرية الفرنسية والأسترالية مرارا أسلحة إيرانية قال مسؤولون إنها على الأرجح كانت متجهة للحوثيين.