الإنسان في هذه الحياة لا بد من أن يعيش بصحة جيدة، وهي مطلب كل إنسان، والحكومات قاطبة في كل دول العالم تسعى جاهدة لتوفير تلك الخدمة لمواطنيها. من جانب آخر في الحياة الدنيا لا بد من النقص فلا شيء يكتمل من باب الكبد الذي يؤجر عليه الإنسان من الله عز وجل، قال (ولقد خلقنا الإنسان في كبد) صدق الله العظيم.

إما أن يبتليك بنقص مال أو فقد حبيب أو جزء من صحته من خلال إعاقة حركية أو سمعيه أو بصرية وغير ذلك من الأمراض التي وعد الله من ابتلي بها بالجنة التي عرضها السموات والأرض.

تجربتي مع وزارة الصحة منذ زمن بعيد أي منذ سنوات تجاوزت عدد أصابع اليدين.. قد توفق بطبيب متخصص متعلم ويشخصك بنسبة تصل إلى 70% وقد لا توفق وخاصة في أقسام الطوارئ في المستشفيات، ما يحدو بك ويجبرك في كثير من الأحيان على اللجوء لمستشفى خاص وتنتهي من تلك المشكلة في الأسنان أو الباطني أو غير ذلك.

أما العمود الفقري فقد يصاب الشخص بكسر إحدى الفقرات ثم تأتي إعاقة حركية.

مع كسر إحدى فقرات العمود الفقري يصاحب ذلك في بعض الأحيان حركة لا إرادية لا يستطيع من خلالها المريض التحكم بحركته وتسبب له إزعاجا في الجلوس وحتى النوم. في هذه الحالة يتطلب الموضوع زراعة مضخة تملأ (بضم التاء) بمادة (البكالوفين) والتي مهمتها هو ترخية الأعصاب لتجنب تلك المشكلة العويصة.

سخرت حكومة مولاي ملك الحزم والعزم -حفظه الله- كل سبل التسهيلات لتلك الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن منطقة القصيم وتحديداً مسقط رأسي مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم تفتقر لتلك الخدمة للأسف.

ومنذ عام 2006 وأنا أراجع مستشفيات مدينة الرياض لملء تلك المضخة بتلك المادة أو تغيير المضخة بين الفينة والأخرى. إذا يتطلب الأمر مراجعة مستشفيات مدينة الرياض ثلاث مرات في السنة على أقل تقدير.

من هذا المنطلق أناشد أنا وكل من يعاني ومصاب مثلي الله ثم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان مع وزير الصحة قائد ربان وزارة الصحة أن تكون هنالك عيادة متخصصة في القصيم تحوي كوادر طبية على مستوى عال، ويكون لأهل المنطقة الوسطى حظ وافر من تلك العيادة. أما التعامل مع مستشفيات خاصة وقبل إجراء أي عملية من العمليات السابقة التي ذكرتها فلا بد من بيروقراطية مقيتة تتمثل في مراسلة الهيئة الطبية في الرياض للحصول على موافقة التكفل بتكاليف تلك الإجراءات. الأمر الأهم هو توفير مبالغ على وزارة الصحة إذا ما تم تحقيق ذلك من قبل وزارة الصحة.