أمثلة واستخدامات التكنولوجيا ذات النمو المتسارع لا تتوقف عند قطاع معين، ففي مثال سابق على قطاع الأعمال، محور الخدمات اللوجستية في المقال السابق تطرقنا لمثال (الدرونز) وكيفية الاستفادة منه والعوامل التي يجب علينا أخذها في الحسبان عند تطبيق أو استخدام التكنولوجيا ذات النمو المتسارع.

اليوم في قطاع التجزئة ربما يلجأ هذا القطاع للاستفادة من مثال مشابه كذلك الأمر في قطاع البنوك والذي بدأ بالفعل اعتماد إستراتيجيات التغيير والاعتماد على تقليص احتياجاته في الدول الأوروبية لوجود فروع تقدم الخدمات المباشرة. وكذلك تداعياته وتأثيره العميق على مستوى المدن، والتي يستحوذ قطاع الأعمال فيها على مواقع تقع في شوارع رئيسة تختلف في أنواعها وتركيزها وطبيعة أنشطتها والخدمات والأعمال المقدمة منها.

هذه التأثيرات والعوامل قد تكون مصدر معلومات حيويا في دعم اتخاذ القرار إذا ما تم استخدام التطبيق اللحظي المناسب لها، لعرض المعطيات المناسبة من مجموعة دمج ومزج وفرز بيانات نظم المعلومات وتحليل المعطيات وعرض الاستنتاجات اللحظية في وقت الحاجة إليها واستخدام التطبيق المناسب من أمثلة الذكاء الصناعي.

فهل نتجاهل تلك العوامل والمؤثرات!! أم نعمل على تحفيزها!!

الذكاء الصناعي عالم مثير جدا للاهتمام، ففي مجال الألعاب الرقمية على سبيل المثال ألعاب الذكاء والتخطيط الإستراتيجي مثل لعبة (الشطرنج) والتي تحتاج لفهم قواعدها أولا ثم سلسلة من العمليات الذهنية التي تعتمد على مهارات عالية في التخطيط والتنفيذ والتنبؤ واستخدام علميات حسابية لدعم اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب على عكس تطبيقات الذكاء الصناعي فإن المدة الزمنية في الوصول لاستنتاجات وقرارات باستخدام الخوارزميات المناسبة مع التكنولوجيا ذات النمو المتسارع المناسبة فإنها أقوى 100 ضعف في أدائها وقدراتها من أفضل من أي لاعب عالمي فيها. فالذكاء الصناعي اليوم، يمكن استخدامه في مجال الطيران والتدريب بالمحاكاة، والذكاء الصناعي اليوم يستطيع المحامي القانوني استخدامه في تقييم وتصميم القضايا القانونية، والذكاء الصناعي اليوم يمكن الطبيب من استخدامه في وصف الدواء المناسب للمريض بالتنبؤ فاليوم يتجاوز الذكاء الصناعي في الآلة ذكاء البشر.

وبعد التطرق لهذه الأمثلة والأطروحات الجدلية والنماذج من تطبيقات الذكاء الصناعي وتكنولوجيا النمو المتسارع، فإنه من غير الممكن أو المحتمل أن تكون هناك وجهة نظر وحيدة أو معرفة ومفهوم محايد أو وحيد على مسار هذه التطبيقات أو توجه نموها ومدى تسارع هذا النمو. بل إنه من المؤكد استمرار هذا النمو المتسارع والمتغير وهذه الاستخدامات خلال السنوات القادمة لتكنولوجيا النمو المتسارع والمتغير وتطبيقات الذكاء الصناعي ومن المحتمل أن تقوم أو تكون قادرة على تعطيل %47 - %81 من الوظائف بما فيها تلك الوظائف والمهام التي لم يطلها التشغيل الآلي من قبل. فاليوم يعود القرار في ذلك للبشر فوق قرار واستنتاج الآلة في احتضان التكنولوجيا والتغيير، وأن نكون جزءا لا يتجزأ من قدرات لها تأثير واستخدام ذو حدين قد يكون إيجابيا للوهلة الأولى لكنه يتضمن ويحتوي على أبعاد لربما قد تكون عكسية في المستقبل تعتمد على تنفيذ أوامر تم تصميمها بواسطة مصمم ومطور حلول تقنية وحيد أو منفرد وما يرغب به منها.