شكك الباحث الأمني والسياسي، محمد الولص، في صحة اسم السفير الإيراني (حسين ايرلو) لدى الحوثيين، قائلا إنه اسم وهمي غير صحيح، وإن اسمه الحقيقي، عبدالرضاء شهلائي، المطلوب لأمريكا والمتواجد في صنعاء مند سنوات، وهو قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني.

كما كشفت مصادر استغلال النظام الإيراني للظروف الإنسانية وغيرها من الهدن، وتبادل الأسرى، حيث تم الترويج لوصوله في توقيت تبادل الأسرى لضرب الثقة بين التحالف واليمن، ولتمرير مصالحها التخريبية وإرسالها للمزيد من عناصرها الإرهابية بأسماء يمنية وهمية ومستعارة، وتنقلها من دولة إلى دولة بجوازات مزورة.

نائب سليماني

أشار الولص، إلى أن شهلائي، كان يحضر لليمن من قبل العام 2013، ويعتبر أهم شخص مسؤول عن ملف اليمن، وله عدة أسماء وكنيات، فتارة تاجر وأخرى صحفي.

ذاكرا أنه من الأشخاص الخطيرين، لأنه يدير كافة الأمور، وإن كان هناك تعيين لسفير آخر تبقى القرارات بيد شهلائي.

تبادل الأسرى

فيما أكد مصدر في الحكومة الشرعية لـ»الوطن» أن شهلائي متواجد في اليمن، ويتنقل بين مديرية بني معاذ ومديرية سحار، وتم استهدافه بالطيران بمديرية سحار، في يوم استهداف سليماني في العراق، ولكنه نجا وقتل بعض أصحابه، ويشرف مباشرة على إيرانيين ولبنانيين تواجد البعض منهم من عام 2008.

وأنه دخل لليمن قبل قرابة أسبوعين وتحديدا أثناء عملية تبادل الأسرى، قائلا: «أكد لي صديق من سكان صعدة أن السفير الإيراني وأشخاص كانوا معهم على متن طائرة بجوازات يمنية وغادروا إلى صنعاء بالجوازات اليمنية المزورة».

مضيفا أنه يصعب كشف عمليات تزوير الجوازات، كما أن الإيرانيين يستعينون بأسماء وهمية دائما في كل تعاملاتهم.

في حين يشير السكرتير الصحفي السابق للرئيس علي صالح، إلى أن الأمر الأكيد أنه لم يتم إحضار السفير من خارج اليمن، وإنما أعلن عن وصوله فيما كان هو باليمن من وقت سابق.

وأن قاعدة المستشارين الإيرانيين أصبحت في اتساع على مستوى الجبهات والتكتيكات الأخرى، ويمثلهم جسم استشاري وميداني.

ليؤكد مستشار وزير الإعلام فهد طالب الرشفي لـ»الوطن»، أنه عندما كان طرفا في مؤتمر صحفي بصنعاء المحتلة، أن أكبر قيادي أجنبي في صعدة هو العميد عبدالرضا شهلائي، الذي كان موجودا ويشرف على عمليات التجنيد والتدريب والتأهيل، وعلى عمليات قتل اليمنيين، وأنه يتحدى الحركة الحوثية أن تنكر أن الخبراء الإيرانيين موجودون في صعدة.

أسلوب الميليشيات

وأوضح السفير اليمني السابق في سورية الدكتور عبدالوهاب طواف، أن هذه المعلومات ليست ببعيدة عن الحقيقة لأن النظام الإيراني يعمل بأسلوب ميليشيات، وجميع قادته ميليشيات طائفية دينية.

مؤكدا أنه أثناء عمله سفيرا لبلاده في سورية ما بين العام 2008 و2011، التقى بشهلائي بدمشق، والذي كان أيضا عضوا في مجلس الوزراء الإيراني، وقد تقرب منه، وكان يتحدث العربية بطلاقة، وأضاف قائلا: «زارني بالسفارة وقال لي بالكلمة الواحدة أنا لا أزور أحدا أزورك فقط أنت سفير اليمن، وعرفت أن ذلك من أجل دخول اليمن».

عبدالرضاء شهلائي (حسين ايرلو)

يعمل في الجانب العسكري للحرس الثوري

متواجد باليمن منذ زمن

تم الترويج لوصوله في توقيت تبادل الأسرى لضرب الثقة بين التحالف واليمن

يدير العمليات خاصة في الجانب العسكري والمتفجرات

يعتبر أهم شخص مسؤول عن ملف اليمن

له عدة أسماء وكنيات