بات توحيد مواصفات طبقات الأسفلت في مداخل المدن والمحافظات التابعة للبلديات مع مواصفات أسفلت الطرق التابعة لوزارة النقل أمرا حيويا، لما للاختلاف من تأثير على السلامة المرورية، فيما ركزت دراسات علمية سابقة على أن توحيد المعايير يهدف إلى إيجاد حلول أفضل تتناسب مع التغييرات.

ودعا خبراء إلى تسليم هذه المواقع لجهة واحدة هي وزارة النقل، بينما تكتفي البلديات بسفلتة الشوارع الداخلية التي تفي مواصفاتها الأقل باحتياجات هذه الشوارع، وتناسب التغييرات المستمرة التي يتطلبها إيجاد وتطوير الخدمات الأخرى، إضافة لعمل أنفاق الخدمات في المواقع من شأنه أن يحقق السلامة المرورية والجدوى الاقتصادية، ونصحوا باستخدام ما يسمى «الثقب الأفقي» لتمديد الخدمات في الأماكن التي يصعب تعطيل السير فيها كمداخل المدن والطرق السريعة.

أنواع الرصف

قال المستشار مهندس حسن بن محمد فقيه لـ"الوطن" إن رصف الطرق ينقسم إلى قسمين: قسم مرن (الأسفلتي)، وقسم آخر صلب (خرساني)، ولكل منهما مميزات، وبصورة عامة يعتبر الرصف المرن اقتصاديا وسهل الصيانة، أما الخرساني، فهو مكلف ويتم اللجوء إليه في حال كانت التربة ضعيفة جداً.

وفيما يتعلق بالرصف المرن، فيتم تحديد طبقات الأسفلت المطلوبة وطبقات الأساس وما تحته حسب الأحمال والسرعات والعمر المطلوب للطريق، لذا يختلف عدد ونوع الطبقات في الطرق السريعة عنها في الطرق الداخلية، حيث إنه من ناحية اقتصادية ليس من المجدي عمل طريق داخلي بمواصفات الطرق السريعة في حين يمكن الاستفادة من نفس الموارد لتنفيذ أكثر من طريق داخلي وبالجودة التي تخدم مستخدمي الطريق، ومن ناحية أخرى الطرق الداخلية معرضة للحفريات الخدمية بصورة مستمرة (عكس الطرق السريعة) فيفضل عملها بمواصفات اقتصادية تسهل من عملية صيانتها عند الحاجة.

جدوى الأنفاق

أضاف فقيه: يفضل مستقبلاً عمل أنفاق تحت الطرق للخدمات وتأجيرها للمستفيدين بما يسهل تمديد أي خدمات وصيانتها بما يحافظ على الطرق من الحفريات ويساهم في تقليل تكاليف الصيانة.

استخدامات متعددة

أوضحت وزارة النقل لـ"الوطن" أن سماكات الطبقات الإنشائية للطرق تحكمها الاستخدامات المتعددة لها، حيث إن الطرق الزراعية والشوارع الداخلية بالمدن ذات مرور خفيف، ولا يسمح للشاحنات بالعبور من خلالها، فتنقسم إلى طبقة سطح أسفلتي بسمك 5 سم، وطبقة قاعدة ترابية بسمك 20 سم.

أما الطرق الزراعية المغذية والطرق المفردة القصيرة، فتنقسم إلى طبقة سطح أسفلتي بسمك 5 سم، وطبقة أساس أسفلتي بسمك 8 سم، وطبقة الأساس الحصوي بسمك 15 سم وطبقة القاعدة الترابية بسمك 30 سم.

الطرق السريعة

فيما يخص الطرق السريعة والمزدوجة والطرق المحورية التي تشهد مرورًا ثقيلًا مثل مداخل الموانئ والمدن الصناعية ومحطات الوزن، فإنها تتكون من طبقة سطح أسفلتي بسمك 5 سم، وطبقة أساس أسفلتي بسمك 20 سم، وطبقة أساس حصوي بسمك 30 سم، وطبقة قاعدة ترابية بسمك 30 سم.

وأبانت الوزارة أن معايير التصميم الإنشائي والسماكات لشبكة الطرق الخاصة بوزارة النقل، تختلف عن الطبقة من قبل نظيرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ضمن شبكة الطرق الداخلية التابعة لها.

تحديث الإصدارات

قالت وزارة البلدية والقروية لـ"الوطن"، إن الوزارة ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الفنية قامت بتحديث عدد من إصداراتها الفنية ومنها الإصدارات الخاصة بالطرق التي تعنى بالمواصفات والتصميم وطرق التنفيذ والإشراف والصيانة، ومراقبة الأعمال، وضبط جودتها، والتي تهدف إلى وضع ضوابط فنية لإنشاء الطرق والمحافظة عليها وفقا للأصول الفنية، والهندسية والمستمدة من أفضل الممارسات والمراجع العالمية بما يتواءم مع مدننا وبيئتنا المحلية.

ومن هذه الإصدارات "المواصفات العامة لإنشاء الطرق الحضرية" التي تضمنت المواصفات القياسية الصادرة عن هيئات عالمية وإضافة العديد من المتطلبات التقنية و"دليل التصميم الهندسي للطرق" الذي يهدف إلى توحيد معايير تصميم الطرق وممارسات إصدار الدراسات والموجه إلى منسوبي الأمانات وبيوت الخبرة المعنيين بتصميم الطرق، وكذلك "دليل تقييم طبقات الطرق ومنشآتها" و"الدليل الفني لمراقبة أعمال الطرق واختبارات مواد بناء الطرق".. وقد تم أخذ مرئيات الجهات ذات العلاقة على هذه الأدلة حين إعدادها بما فيها وزارة النقل، حيث تم تبليغها للأمانات والبلديات التابعه لها بالقرار الوزاري الصادر بتاريخ 11/4/1441 لتعمل بموجبه، وسوف ينعكس ذلك بشكل إيجابي على جودة الطرق في المستقبل القريب.

4 مكونات

أوضحت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة لـ"الوطن" أنها أصدرت أكثر من 54 مواصفة قياسية سعودية خاصة بالأسفلت، وتتكون الخلطات الأسفلتية من أربعة مكونات رئيسية، أولها الركام، (البحص)، وله عدة أنواع هي: (الخشن، الناعم، الحشوات المعدنية)، أما المكون الثاني، فهو الرابط الأسفلتي "البيتومين"، بينما تشكل الإضافات أو المحسنات "البوليمرات" المكون الثالث، ويشكل الهواء (الفراغات الهوائية في الخلطة) المكون الرابع.

أسباب العيوب

يؤدي عدم اختيار الركام المناسب من حيث النوع والشكل والحجم والقوة للظروف البيئة لمنطقة التطبيق، وعدم اختيار الرابط الأسفلتي المناسب من حيث السرعة والأحمال والظروف البيئة، كذلك عدم اختيار المحسنات البوليمرية المناسبة للأحمال المرورية وعدم اختيار طريقة الخلط المناسبة، إلى ظاهرة عيوب الطرق الأسفلتية "التشققات، التخدد، الانسلاخ، الانتفاخ، التموجات، الحفر وغيرها"، ومتابعة مشاريع رصف الطرق الداخلية أو الدولية (السريعة) في المملكة تكون تحت إشراف مباشر من قبل الجهات المعنية.

أحمال مرورية

أوصت الهيئة بضرورة استخدام المحسنات مثل البوليمرات مع الأسفلت لرفع مستوى جودته وكفاءته واستخدام مواصفات السوبربيف في تصميم الخلطات الأسفلتية لما تتميز به من أداء أفضل تحت أقصى درجات الحرارة والأحمال المرورية للشاحنات الثقيلة، إضافة إلى اختيار تصنيف الرابط الأسفلتي والركام والمحسنات المناسبة للخلطات الأسفلتية حسب التوزيع الجغرافي لمناطق المملكة، وضرورة تطبيق المواصفات القياسية واللوائح الفنية السعودية واختبار المواد الأسفلتية المستخدمة قبل تنفيذ أعمال مشاريع الطرق، إضافة إلى حصول الشركات المنفذة لمشاريع الطرق على نظام إدارة الجودة طبقا للمواصفة الدوليةISO 9001.

حلول مقترحة

- تسليم المواقع لوزارة النقل

-استخدام المحسنات

-الحصول على نظام إدارة الجودة ISO 9001

- رابط أسفلتي يناسب التوزيع الجغرافي

- الثقب الأفقي: تمديد الخدمات دون تعطيل السير

مواصفات الطرق

01 الزراعية والمغذية والطرق المفردة القصيرة

تنقسم إلى طبقة سطح أسفلتي بسمك 5 سم

طبقة أساس أسفلتي بسمك 8 سم

طبقة الأساس الحصوي بسمك 15 سم

طبقة القاعدة الترابية بسمك 30 سم.

02 الطرق السريعة

طبقة سطح أسفلتي بسمك 5 سم

طبقة أساس أسفلتي بسمك 20 سم

طبقة أساس حصوي بسمك 30 سم

طبقة قاعدة ترابية بسمك 30 سم.