هل يمكن لنمط الموسيقى العربية أن يستوعب الفكر الموسيقي الجديد؟، كعلم في ميدان الموسيقى، مثل (الإحساس بالنغم كأساس فسيولوجي)، وهو محتوى كتاب «نظرية الموسيقى/‏ الإحساس بالنغم كأساس فسيولوجي»، الذي يلخص الخط الناظم لفكرة العالم الفيزيائي مؤلف الكتاب الألماني هرمان فون هيلمهولتز.

إشكال قديم

يقول مترجم الكتاب الذي قضى 20 سنة في ترجمته ومراجعته، إن «السؤال أعلاه ليس جديدًا على تصورات الموسيقى العربية، إذ كان قد طرح، ولو بشكل ضمني، حينما تأثر الكندي بترجمات الموسيقى الإغريقية، فكان أول مؤسس لمدرسة علمية في الموسيقى العربية»، كما أسس إسحاق الموصلي نظريته في الموسيقى المجودة في رسالة ابن المنجم، وكذلك الحال مع الفارابي، وابن سينا، والأرموي. إذن فالإشكال كان حاضرًا عند هؤلاء الفلاسفة والعلماء الموسيقين العرب، إذا لم يستقر في الثقافة العربية الإحساس بالموسيقى عبر الأعضاء «فسيولوجيا».

إحساس

نظرية الموسيقى قد تتضمن أي بيان أو اعتقاد أو مفهوم حول الموسيقى، الناس الذين يدرسون هذه الخصائص المعروفة بنظريات الموسيقى، بعضهم يطبقون علم الصوتيات، وعلم وظائف الأعضاء البشرية وعلم النفس، وذلك لتفسير كيف ولماذا الموسيقى هي إحساس.

وبينما يقول مؤلف الكتاب «حاولت أن أجمع في هذا الكتاب كل ما يتعلق بمواد علم الإحساسات السمعية.. في محاولة تجمع العلم والنظريات الجمالية على صعيد واحد، أتمنى أن قد ميّزت تمييزًا مناسبا بين ماينتمي إلى الفيسيولوجيا وما يرجع إلى علم الجمال»، يذهب المترجم إلى القول «يستطيع كل مولع بفن الموسيقى - بعد قراءة الكتاب - أن يؤلّف ألحانه ويعزفها بمعرفة».

أصوات النغم

لا تزال لغتنا العربية وعروضها وموسيقاها واقعة تحت وطأة المحسوس، لم يستطع علم العروض ولا اللغة ولا موسيقاها أن ترقى إلى مستوى التجريد والعقلانية، كما هو ظاهر على آلة العود، إذ لا يزال تعلمه واقفًا عند المحسوس، وسائر المحاولات التي ظهرت في عصرنا هذا تكرر ما أسسه ابن سينا والأرموي. ويقترح الكتاب للخروج من هذه الأزمة، أزمة الوقوف عند الإحساس لبناء النسق الفونولوجي، النظام المقامي يجب أن يبنى على أصوات النغم والمقامات، كما لخصها الكتاب، ولا يصح بناء نظام فونولوجي للغة العربية والعروض إلا على أساس ترتيب نظام سلمي بتصنيف حروف الهجاء، لأن ضبط النغم والتلفظ بأصوات اللغة يخضعان لترتيب النظام السلمي، والنغم الموسيقية تتقدم بالتعريف على الحروف والأصوات الهجائية، فالموسيقى هي الأولى في التعليم والنطق بالحروف تابع لها.

حفيف الهواء

يشير الكتاب إلى أنه غالبًا «نسمع الأصوات الجزئية منعزلة في ذاتها، تختلط في أبواق صغيرة مسمعة من مفاتيح الأرغن كل الأصوات الجزئية التي تقابل نفس الملمس، والتي تتحرك تماما كما يتحرك الصوت الأساس في اللحن الميلودي. وفضلا عن ذلك فإن أصوات معظم الآلات قد تصاحب أيضًا بقليل من الصخب المتمايز التشويش غير المنتظم، وتذكر هنا الجرات المنشارية، والحكات الصريرية للقوس على الكمان، وحفيف الهواء في المزامير وأنابيب الأرغن، وهزيز الالآت النفخية من ذوات الألسن».

نظرية الموسيقى

- دراسة ممارسات وإمكانيات الموسيقى

- حقل يتعامل مع كيفية عمل الموسيقى

- يدرس ويختبر لغة وترقيم الموسيقى

- يميز الأنماط التي تتحكم بتقنيات الملحنين بإحساس

تركز وتحلل عناصر الموسيقى

- الإيقاعية

- الانسجامية

- الألحانية

- التنظيمية

- التنسيقية

- القوامية

تهتم بالجوانب الموسيقية المجردة مثل:

- التوليف

- النغمات

- المقاييس

- الاتساق والتنافر

- العلاقات الإيقاعية

سمات متعلقة بالجوانب العملية:

- أداء الموسيقى

- التزييف

- الزخرفة