تصدرت المملكة الدول العربية في أبحاث طب العيون لـ 4 عقود، وذلك وفقا لدراسة أجريت لتحليل مخرجات الباحثين العرب في طب العيون، واستخدمت علم القياس لوصف حالة أبحاث العيون السعودية على وجه التحديد.

أعلى إنتاجية

أظهر التحليل الببليومتري للدراسة التي نشرت في cureus، أن كمية ونوعية أبحاث طب العيون في المملكة تصاعدت بشكل كبير على مدى العقود الأربعة الماضية. كما كانت الأعلى في إنتاجية أبحاث طب العيون بين الدول العربية، وتحتل المرتبة الأولى في العالم الشرقي.

يمكن أن تكون نتائج هذا التحليل بمثابة معيار للدراسات المستقبلية، والمساعدة في تخصيص الموارد داخل المملكة، وتعزيز المزيد من التقدم في أبحاث طب العيون.

المؤسسات النشطة

ظل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون وجامعة الملك سعود أكثر المؤسسات نشاطا في نشر أبحاث طب العيون في العالم العربي، وكان الأخير أكثر نشاطا في الآونة الأخيرة. احتلت المجلة السعودية لطب العيون المرتبة الثانية في مجال نشر المقالات ذات الصلة بالسعودية بعد استقصاء العيون والعلوم البصرية.

مقالات منشورة

خلال الفترة من 1980 إلى 2019، نشر أطباء العيون السعوديون ما مجموعه 2178 مقالة. كان العدد السنوي للمقالات المنشورة نحو 20 خلال الثمانينيات، ثم بدأ في الزيادة تدريجياً على مدى العقدين التاليين، حيث وصل إلى ما يزيد قليلاً على 60 مقالة في العام في عام 2010. ثم ارتفع العدد السنوي للمنشورات خلال العقد الأخير من الإطار الزمني المدروس وصلنا إلى 180 مقالاً في عام 2019.

200 مليون مادة علمية

أُطلقت المكتبة الرقمية السعودية (SDL) في عام 2010، وهي بوابة أكاديمية على الإنترنت تحتوي على أكثر من 200 مليون مادة علمية، بما في ذلك الكتب الرقمية والمجلات والدوريات والمواد السمعية والبصرية وقواعد البيانات.

وفي الآونة الأخيرة، وفرت وزارة التعليم الوصول إلى SDL للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في جميع الجامعات السعودية، وهي خطوة كبيرة من شأنها أن تساعد في دفع عمليات التعليم والنشر.

ونظرًا لأن جميع المستخدمين الأكاديميين السعوديين يمكنهم الآن الوصول إلى SDL، فمن المتوقع أن يزداد استخدام التحليل الببليومتري لاستكشاف إنتاجية المنشورات لكل مجال في إعداد محركات البحث التي يسهل الوصول إليها مثل: PubMed وWoS وScopus وGoogle Scholar وغيرها كثير.

إنجازات كبيرة

إضافة إلى المؤسسات الأكاديمية، أظهرت مراكز الأبحاث في المستشفيات الحكومية إنجازات كبيرة من حيث الإنتاجية في أبحاث طب العيون.

ومن الأمثلة الممتازة على ذلك مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون (KKESH)، حيث تُخصص ميزانية لدعم الأنشطة المتعلقة بالبحوث.

إضافة إلى ذلك، أسهمت الجمعية السعودية لطب العيون (SOS)، بشكل خاص في تحسين البحث من خلال تنظيم اجتماعات محلية ومنح جائزة سنوية لأفضل مشروع بحثي.

في عام 1986، أطلقت SOS المجلة السعودية لطب العيون، والتي تعد جنبًا إلى جنب مع المجلة الطبية (1979)، ومجلة حوليات الطب السعودي (1985)، واحدة من أقدم المجلات وأكثرها احترامًا في المملكة.

زيادة المنشورات

أحد التفسيرات للزيادة الملحوظة في المنشورات التابعة للسعودية على مدى السنوات العشر الماضية هو أن عدد أطباء العيون الممارسين قد زاد تدريجياً على مدى العقد الماضي. إضافة إلى ذلك، نفذت الهيئة السعودية للتخصصات الصحية (SCFHS)، أخيرا، نقاط مشاريع بحثية كشرط للتقدم لوظيفة إقامة لطب العيون. علاوة على ذلك، تم تضمين البحث كجزء من المناهج الدراسية لكل من برامج التدريب على الإقامة والزمالة.

تحسين الترتيب البحثي

ذكر التقرير أنه على الرغم من أن حالة أبحاث طب العيون في المملكة تبدو مرضية، فإن أطباء العيون السعوديين يجب أن يسعوا جاهدين لتحسين الترتيب البحثي العالمي، مضيفا أن هناك العديد من الاستراتيجيات يمكن أن تزيد من تطوير طب العيون الحالي ممارسة البحث.

وأحد الاقتراحات هو أن المؤسسات الأكاديمية يجب أن تعطي الأولوية لتخصيص أموال البحث بناءً على تحليل ببليومتري دوري على مستوى المركز. إضافة إلى ذلك، نظرًا لأن نسبة كبيرة من ممارسة البحث الطبي في المملكة ناتجة عن جهود فردية تستهلك كثيرا من الوقت والموارد، فإن وجود قسم بحثي مخصص في كل مؤسسة، يضم موظفين مدربين على إجراء البحوث، سيضيف قيمة كبيرة ويساعد في التغلب على العديد من العقبات في ممارسة البحث.

أكثر 10 مؤسسات عربية نشاطا في أبحاث طب العيون من 1980 إلى 2019

1- جامعة الملك سعود

2- مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون

3- مستشفى الملك خالد الجامعي

4- جامعة القاهرة (مصر)

5- الجامعة الأمريكية في بيروت (لبنان)

6- جامعة تونس المنار (تونس)

7- الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية (مصر)

8- معهد بحوث طب وجراحة العيون (مصر)

9- جامعة الإسكندرية (مصر)

10- جامعة الملك عبد العزيز