هذا الاستفهام سيقوم السعوديون بالإجابة عنه بآلاف الإجابات، وستندهش لما ستقرؤه أو تسمعه من ردود الأفعال التي تُعبِّر عن مشاعر الحب الجارف لرمز المملكة العربية السعودية الأول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ أيده الله ـ والمكانة الفضيلة التي يسكنها في وسط قلوب أفراد وطنه المخلصين لوطنهم والمنتمين بالولاء لقائدهم.

إجابات عديدة ستكشف لك عن جوانب مختلفة يمتاز بها فارس المملكة العربية السعودية الأول، وقائدها باتجاه أطوار الإنجازات والتميز والابتكار والإنسانية، الرجل ذو القلب الطيب كوالده الراحل العظيم الملك المؤسس عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ والرجل ذو الإرادة القوية الصلبة والحزم القاهر بتصديه للمكايدات والمؤامرات تجاه وطنه.

نحب الملك سلمان بكل بساطة شديدة، لأننا نرى فيه أباً مشفقاً، وأخاً معيناً، وابناً مطيعاً، نحبه لأنه قبل أن يكون ملكاً هو إنسان، ذو شخصية نادرة شجاعة، التغيير كان بمثابة التحدي لديه، واجهه بلا تردد، بل وعمل بكل إصرار على السير قدماً فيه من دون تلكّؤ أو تراجع.

الملك سلمان، الرمز الذي نضع ثقتنا كلها فيه، ونحن متيقنون بأن يسعى لتحقيق مصالح الوطن، والرقي به، ويتطلع لتوفير الرفاهية والحياة الرغيدة لجميع المواطنين، وأن صحة وسلامة أبنائه المواطنين محل اهتمامه، وأن جهوده الدائمة في سبيل تحقيق الاستقرار في جميع دول المنطقة وتجنيبها مآسي الاقتتال والإرهاب يضعها بين يديه، وأنه كاره للفساد، راغب في تخفيف أضرار جائحة كورونا على اقتصاد وطنه، محبط لمؤامرات تحالف الشر الذي يُخَطط لها.

في عهد الملك سلمان تحقق كثير من الإنجازات والمكتسبات، ولذلك فإن حبَّ أبناء الوطن مبرر له، فهو من بذل الخير وسعى في نشره قدر المستطاع، وهو الراغب دائماً في غد أفضل وأيام أسعد للسعودية وشعبها. لكن يبقى الاستفهام بخصوص شريحة من السعوديين قد لم تتحصّلْ حتى الآن على مكتسبات توازي ما تحصلت عليه شرائح أخرى، أبسط مثال الإسكان، أو مميزات للقطاع الخاص مماثلة للقطاع العام، هذه الشريحة بالتأكيد ستجد أن لديها بهجة بهذا الوطن مساوية لمن يستفيد من كافة مكتسباته، ستلاحظ أن شعوراً لديها بالحبّ للملك قد يفوق الشريحة الأولى، فما هو اللغز الذي يبطل تلك النظرية التي تميل إلى أنّ الذي له حظوة الاستفادة من المكتسبات والخدمات والمميزات هو الأكثر تعلّقاً بالدولة التي تساعده وتقدم له الكثير من الخدمات؟

هنا أقولها وبكل ثقة، قناعتي بأنه لا ولاء ولا انتماء للوطن وقائده مرتبط بمنافع ذاتية من ورائه، بمعنى أن الحبّ لهذا الوطن وملكه «سلمان» هو حبّ لا شوائب فيه، لا حبّ فيه ادعاء أو رغبة في التنفّع من وراء ذلك، حبٌّ خاص، وليس حباً معتمداً على الطمع والجشع الممزوجين بالنفاق والرياء.

نحبّ ملكنا العزيز، ونحتفي بذكرى بيعته السادسة، لأنها ذكرى تولِّي هذا القائد الذي غيَّر وطننا، وصنع كثيراً من المنجزات فيها، قائد نبتهل إلى الله تعالى له بالعمر المديد، وبالإرادة والتخطيط وحسن القيادة، وبإدارة الثروات لصالح نهضة الوطن وشعبه، هذا الشعب الذي يحب مليكه سلمان بن عبد العزيز من دون شروط، ويعشقه من دون قيود. دُمت لنا يا سلمان، وحفظك الله بحفظه، بعينه التي لا تنام، وحفظ بك المملكة العربية السعودية على الدوام، وأن ينصر جنوده البواسل على الحد الجنوبي، وأن يسدد رميهم ويحفظهم ويعيدهم إلى أهاليهم سالمين غانمين.