تُعد المملكة أول رئيسة لمجموعة العشرين تقوم بعقد قمتين للقادة خلال سنة رئاستها؛ فخلال أقل من أسبوعين على تصنيف وباء كورونا المستجد كجائحة عالمية دعا خادم الحرمين الشريفين إلى عقد قمة استثنائية لقادة دول مجموعة العشرين في مارس 2020 للتصدي للجائحة ولاستعراض القوة والتضامن الدولية لدعم الاقتصاد العالمي.

بيان القمة

أكد بيان القمة التزام مجموعة العشرين ببذل كل ما يمكن للتغلب على هذه الجائحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، بناءً على الصلاحيات المخولة لها، من أجل حماية الأرواح، والحفاظ على وظائف الأفراد ومداخيلهم، واستعادة الثقة، وحفظ الاستقرار المالي، وإنعاش النمو، ودعم وتيرة التعافي القوي، وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي بحاجة للمساندة، وتنسيق الإجراءات المتعلقة بالصحة العامة والتدابير المالية.

مكافحة الجائحة

فيما يتعلق بمكافحة جائحة كورونا أبدت المجموعة التزامها باتخاذ كافة الإجراءات الصحية اللازمة، والعمل على ضمان التمويل الملائم لاحتواء الجائحة، وحماية الأفراد، وخصوصاً من هم أكثر عُرضة للخطر. ومشاركة المعلومات بصورة آنية وشفافة، وتبادل البيانات المتعلقة بعلم الأوبئة والبيانات السريرية، ومشاركة المواد اللازمة لإجراء البحوث والتطوير، وتعزيز الأنظمة الصحية العالمية، ويشمل ذلك دعم التطبيق الكامل للوائح الصحية الدولية لعام 2005م الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، وتكليف وزراء الصحة لدول العشرين بالاجتماع حسب ما تقتضيه الحاجة ومشاركة أفضل الممارسات الوطنية وإعداد حزمة من الإجراءات العاجلة حول تنسيق الجهود لمكافحة الجائحة بحلول اجتماعهم الوزاري في أبريل 2020، وتقديم موارد فورية لصندوق الاستجابة لفاشية (كوفيد-19) التابع لمنظمة الصحة العالمية، كما أكدت القمة حماية المستقبل بالالتزام بتقوية القدرات الوطنية والإقليمية والدولية للاستجابة للتفشي المحتمل للأمراض المُعدية من خلال رفع الإنفاق الخاص بجاهزية مواجهة الأوبئة.

خطة مجموعة العشرين

تنص على المبادئ الرئيسة التي توجه الاستجابات والالتزامات تجاه اتخاذ إجراءات محددة لدفع التعاون الاقتصادي الدولي قدماً حين مواجهة هذه الأزمة والتطلع لحركة تعافٍ اقتصادي عالمي تتسم بالصلابة، والاستدامة، والشمولية، وإنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة الصحية، واستعادة النمو القوي والمستديم والمتوازن والشامل بمجرد رفع إجراءات احتواء تفشي الجائحة والدعم الدولي للدول التي بحاجة إلى مساعدة ودعم مواطن الضعف والحفاظ على الظروف المناسبة لتعافي اقتصادي قوي من خلال الاستجابة الاقتصادية والمالية والدروس المستفادة، حيث لا بد للجميع من الاستفادة من الدروس الحالية لجائحة كوفيد-19، بينما نتجه نحو التعافي الاقتصادي.

حماية الاقتصاد العالمي

أوضح البيان أن القمة تتخذ تدابير فورية وقوية لدعم اقتصاداتها، وحماية العاملين والشركات، وتحديداً المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة، والقطاعات الأكثر تضرراً، بالإضافة إلى حماية الفئات المعرضة للخطر من خلال توفير الحماية الاجتماعية الملائمة، وضخ أكثر من 5 تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي، لمواجهة الآثار الاجتماعية والاقتصادية والمالية للجائحة.

معالجة اضطرابات التجارة الدولية

أكد بيان القمة العمل ضمان تدفق الإمدادات الطبية الحيوية، والمنتجات الزراعية الضرورية والسلع والخدمات الأخرى عبر الحدود، والعمل على معالجة الاضطرابات في سلاسل الإمداد العالمية، وذلك لدعم صحة ورفاه جميع الناس، تجاوباً مع حاجات المواطنين. وجرى تأكيد تحقيق بيئة تجارية واستثمارية حرة وعادلة وغير تمييزية وشفافة ومستقرة وقابلة للتنبؤ، وإبقاء الأسواق مفتوحة.

تعزيز التعاون الدولي

وعد البيان بالعمل بشكل سريع وحاسم مع المنظمات الدولية الموجودة في الخط الأمامي، وتحديداً منظمة الصحة العالمية، وصندوق النقد الدولي، ومجموعة البنك الدولي، بالإضافة إلى بنوك التنمية المتعددة الأطراف والإقليمية لتخصيص حزمة مالية قوية ومتجانسة ومنسقة وعاجلة، إضافة إلى معالجة أي ثغرات في حزمة الأدوات الخاصة بهم. والعمل على تقوية شبكات الأمان المالية الدولية.

قمة استثنائية لمكافحة جائحة كورونا

قمة استثنائية على مستوى القادة دعت إليها السعودية، وعقدت عن بُعد برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في 26 مارس 2020، وذلك لمناقشة تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي.

المشاركون أعضاء مجموعة العشرين

الدولة السعودية

تاريخ الانعقاد 26 مارس 2020

مكان الانعقاد (قمة افتراضية برئاسة السعودية)