خرج تطبيق «الواتس آب» عن دائرة التواصل الاجتماعي ليستخدمه البعض في تقطيع أواصر الصداقة ونشر الأفكار الخاطئة والانحراف، وتفكيك المجتمع، وتشويه سمعة الخصوم، وهو ما وثقته دراسة حديثة ناقشت أثر شائعات وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية علاجها، متخذة تطبيق «الواتس آب» نموذجا في نشر الشائعات.

آثاره سلبية

تناولت مجلة للجامعة الإسلامية للعلوم التربوية والاجتماعية، في عددها الثالث، أثر شائعات وسائل التواصل الاجتماعي وكيفية علاجها، متخذة تطبيق «الواتس آب» نموذجا في نشر الشائعات والآثار المترتبة على ذلك، وخلصت الدراسة لتحديد آثارها السلبية على العلاقات الاجتماعية، وقلبها للحقائق، ونشر الأفكار الخاطئة والانحراف، وتفكك المجتمع، وتشويه السمعة للخصوم، وتساعد على الفوضى والاضطرابات والتمرد الاجتماعي داخل الأسرة.

نشر الأفكار الخاطئة

هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم الآثار المترتبة على شائعات وسائل التواصل (الواتس آب أنموذجًا) وكيفية علاجها، واعتمدت في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، واستخدمت هذه الدراسة أداة الاستبانة لجمع البيانات، والتي تم تطبيقها علي عينة عشوائية مكونة من(210) طلاب من طلاب كلية المجتمع بجامعة جازان، الذين يستخدمون تطبيق WhatsApp، ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة أن أكثر الآثار المترتبة على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي حسب آراء العينة تتمثل في تأثيرها السلبي علـى العلاقات الاجتماعية، وقلبها للحقائق، ونشر الأفكار الخاطئة، وتفكك المجتمع، وتشويه السمعة للخصوم، وتساعد على الفوضى، وأقل الآثار المترتبة على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي (الواتس آب أنموذجًا) حسب آراء العينة تتمثل في عدم تقدم الدولة في المجال الاقتصادي، والتحكم في التوجه السياسي، والتشكيك في ثوابت المجتمع، وأن أكبر التحديات التي تواجه الحد من انتشار الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، سرعة انتشارها، بسبب سهولة استخدام الواتس آب، وعدم إدراك عواقب المساهمة في نشر الشائعات، وأن أكثر الحلول لمواجهة ذلك عدم إعادة نشرها، والرد السريع بالمعلومة الصحيحة، وتلقي الأخبار من مصدرها، ولذلك أوصت الدراسة أنه يجب على الجهات المعنية تشديد الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي واتخاذ جميع الإجراءات الرادعة لمروجي الشائعات، وزيادة الشفافية.

المسؤولية التربوية

قال الدكتور محمد يوسف عفيفي، إن من المواضيع المنشورة بالعدد فاعلية مقرر إلكتروني مفتوح واسع الانتشار (MOOCs) في تعزيز الهوية الوطنية وتنمية الدافعية لدى طلبة المرحلة الجامعية، وفاعلية إستراتيجية ودوره في تنمية مهارات الفهم النحوي لدى طلاب المرحلة الثانوية، وإستراتيجية مقترحة لتنمية المهارات الناعمة لدى قادة المدارس الثانوية في ضوء مفهوم التنمية المهنية المستدامة، والمسؤولية التربوية للأسرة في وقاية الأولاد من آفات اللسان.

نتائج الدراسة

1- هناك آثار مترتبة على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي (الواتس آب أنموذجًا) تؤثر على المجتمعات بشكل كبير

2- أكثر الآثار المترتبة على شائعات وسائل التواصل الاجتماعي (الواتس آب أنموذجًا) حسب آراء العينة تتمثل في: تأثيرها السلبي على العلاقات الاجتماعية، قلبها للحقائق، ونشر الأفكار الخاطئة والانحراف، وتفكك المجتمع، وتشويه السمعة للخصوم.

3- هناك تحديات بدرجة كبيرة جدًا تواجه الحد من ظاهرة الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي.

4- أكبر التحديات التي تواجه الحد من انتشار الشائعات في وسائل التواصل حسب آراء العينة تتمثل في: سرعة انتشار الشائعة من خلال الواتس آب، وانتشار استخدام الواتس آب على نطاق واسع، وسهولة استخدام الواتس آب، وعدم إدراك عواقب المساهمة في نشر الشائعات.

5- أقل التحديات التي تواجه الحد من انتشار الشائعات في وسائل التواصل حسب آراء العينة، تتمثل في: ضعف شفافية الجهة المستهدفة بالشائعة، وتأخر الرد على الشائعات المؤثرة، وسهولة تخفي مصدر الشائعة، وعدم تتبع مصدر الشائعة ومحاسبته.

6- وافق أفراد عينة الدراسة على الحلول المقترحة لمواجهة انتشار الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة جدًا.

7- أكثر الحلول المقترحة لمواجهة انتشار الشائعات في وسائل التواصل حسب آراء العينة تتمثل في: عدم إعادة نشر أي خبر قبل التأكد من مصدره وصحته، ونشر الرد الحقيقي السريع الذي يكذب الشائعة، وتلقي الأخبار من مصادرها ومواقعها الرسمية، ونشر الوعي بخطر الشائعات في (الواتس آب) إعلاميًا، ودينيًا، وتعليميًا، والشفافية من قبل جميع الجهات يقتل الشائعات، والتتبع التقني لمروجي الشائعات وتقديمه للعدالة، وتجريم نشر الشائعات ومحاسبة مرتكب ذلك، وإنشاء جهة مختصة بالرد على الشائعات.

8- أقل الحلول المقترحة لمواجهة انتشار الشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي حسب آراء العينة تتمثل في تقنين عدد مرات إعادة النشر في الواتس آب.

9- الحلول المقترحة لمواجهة الشائعات في مواقع التواصل يجب أن تأخذ أهمية عالية جدًا بحسب آراء عينة الدراسة.