​ندخل عامنا السادس، ونحن نعيش في عهد فريد وطموح منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم.​ العهد الذي اتسم بالحزم والطموح، عهدٌ يسابق الزمن للوصول إلى أعلى المراتب بين الأوطان، عهد الرؤية الواعدة، عهد التنوع الاقتصادي، عهد الوسطية والاعتدال والتسامح والتعايش.​ ها نحن ندخل مشارف الذكرى السادسة للبيعة، وبلا شك أن المجال لا يتسع لحصر الإنجازات والنجاحات التي تحققت في ظل قيادة مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ورعاه، كما يسعدني أن أشير إلى مدى الاهتمام المستمر الذي أولاه - حفظه الله - لمدينة مكة المكرمة وخدمة ضيوفها. ​ تعيش مدينة مكة المكرمة في عهده فترة انتقالية جديدة على مستوياتٍ عدة، تجاوزت البنية التحتية والمشاريع النموذجية إلى استحداث توجهٌ إستراتيجي يهدف لجعل هذه البقعة المباركة مثالا حيا يحتذى به في إدارة المدن على الصعيد العالمي، وبأمره الكريم تم إنشاء هيئة ملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تقوم بمهمة الارتقاء بالخدمات المقدمة في مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بما يتناسب مع قدسيتها ومكانتها لسكانها وزوارها من الحجاج والمعتمرين.​

* الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة

* المهندس عبدالرحمن بن فاروق عداس ​