أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أنه يتم تعقب قادة إقليم تيجراي المتمردين الفارين، وأنهم في مرمى نيران الجيش الفدرالي الإثيوبي، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على النصر العسكري الذي أعلنته حكومته في هذه المنطقة الواقعة في شمال البلاد، حيث أرسل آبي الجيش إلى تيجراي في الرابع من نوفمبر بهدف استبدال السلطات المحلية التابعة لـ«جبهة تحرير شعب تيجراي» بـ«هيئات شرعية»، بعد أن تحدت الجبهة على مدى أشهر سلطة الحكومة المركزية.

لا ضحايا

أكد آبي أن الجيش لم يوقع أي ضحية في صفوف المدنيين أثناء عملية استعادة السيطرة على ميكيلي ومدن أخرى في تيجراي، وأعرب المجتمع الدولي مرارًا عن قلقه حيال تداعيات العملية العسكرية على المدنيين، وتحدثت الأمم المتحدة عن احتمال حصول «جرائم حرب».

وأكد رئيس الوزراء أنه «لم يصب أي شخص بجروح أثناء العملية على ميكيلي»، وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن مستشفيات ميكيلي مكتظة بفعل تدفق الجرحى، بعد 24 ساعة على إعلان استعادة المدينة، دون تحديد ما إذا كان هؤلاء عسكريون أو مدنيون.

أحداث

أعلن آبي مساء السبت أن الجيش استعاد السيطرة على ميكيلي، عاصمة الإقليم، حيث كان يتحصن القادة المتمردون، وأنه «تتم مطاردتهم» حاليًا، وقال أمام البرلمانيين متوجهًا إلى قادة جبهة تحرير شعب تيجراي: «أريد أن يسمعونني، نرى منذ مساء أمس، نحو منتصف الليل من غرفة الأزمة، اضطرابات في المنطقة الممتدة من هجاري سلام إلى أبيي أدي»، وهما مدينتان واقعتان على بعد نحو خمسين كلم نحو غرب ميكيلي.

وأضاف: «لم نهاجمهم ليلا لأنهم أخذوا معهم زوجاتهم وأطفالهم وجنودنا الأسرى»، محذرًا من أن «ذلك لن يستمر»،

ويجعل التعتيم شبه الكامل على تيجراي منذ بدء النزاع، التحقق المستقل من المعلومات التي يقدمها المعسكران، صعبًا.

ولا توجد حتى الآن حصيلة دقيقة للنزاع، لكن مجموعة الأزمات الدولية تحدثت الجمعة الماضية عن «آلاف القتلى في المعارك»،

وفرار أكثر من 43 ألف إثيوبي من إقليم تيجراي إلى السودان المجاور.