بتحوله من مؤسسة النقد إلى البنك مركزي، انضم البنك المركزي السعودي لواحد من أكبر البنوك المركزية في العالم ليتماشى هذا التغيير مع التغييرات الاقتصادية الكبيرة التي نقلت اقتصاد المملكة لمصاف الدول الكبرى، ويرى اقتصاديون أن يكون لهذا التحول دور في نقلة اقتصادية أكبر للمملكة لدوره في الرقابة المالية ودعم الاقتصاد.

نتاج التغييرات الاقتصادية

يرى أستاذ الاقتصاد الدكتور محمد بن دليم القحطاني الذي توقع في وقت سابق عبر «الوطن» إنشاء بنك مركزي سعودي كتأثير متوقع للتغيرات الاقتصادية، أن يساهم تحول مؤسسة النقد العربي السعودي من مؤسسة مالية حكومية إلى بنك مركزي سعودي في فرض دور رقابي على مسيرة المصروفات الحكومية، والتي من شأنها أن تزيد من فعالية المصروفات الحكومية.

وحدد القحطاني 5 نتائج متوقعة للبنك المركزي السعودي تتضمن إعطاءه استقلالية كبيرة، وسعيه لإعطاء العملة المحلية أفضل الخيارات، إضافة إلى أنه في ظل الاستقرار النقدي واستقلال قطاع المال وإعطاء دعم مادي للاقتصاد سيكون للبنك المركزي دور الرقيب على المصروفات، ودعم النمو الاقتصادي في القطاع الخاص، وسيساهم في خلق كيانات سيكون من شأنها أن تدفع بالنمو الاقتصادي متى ما أنشأت.

5 أدوار رقابية

يضيف القحطاني أن البنك المركزي جاء نظرا للتغيرات التي شهدها القطاع المالي ومنع حدوث أي مخاطر اقتصادية عالمية، مشيرا إلى 5 أداور رقابية سيلعبها البنك المركزي حيث سيكون له دور في مراقبة نسبة الفائدة بشكل دقيق جدا ومدروس، وأيضا مراقبة آلية الضرائب كيف تكون وأن تكون دقيقة دون أي اجتهادات وهذا ما يتطلبه الاقتصاد، ومراقبة السياسات النقدية ووضعها، مراقبة عملية الحوكمة والتعجيل بتحقيقها، إضافة لدوره الرقابي على مسيرة المصروفات حيث إن المملكة متجهة لتكون سياستها النقدية مدروسة ودقيقة وبآلية حوكمة دقيقة تمكنها من التفاعل مع البنوك المركزية لدول العشرين. موضحا أن البنك المركزي السعودي هو اسم جديد لتاريخ عريق من شأنه أن يجعل «ساما» تنطلق بمرونة وشفافية باقتناص الفرص وبدقة المعلومات الاقتصادية، ودقة البيانات المالية، والاستفادة من أي تغييرات تطرأ على البنوك المركزية الدولية، وحضور التفاعل بشكل كبير مع عمل علاقات مع مدراء البنوك المركزية بدول العشرين، وأيضا تحويل عملات لبعض دول مجموعة العشرين، وأن يعزز البنك موقف عملته باقتناص الفرص بدول العشرين في أن يأخذ عملات البلد خصوصا أننا نقوم بتعزيز قوة الصادرات لدينا، والصادرات تعاملها بالدولار ولكن ربما يكون من الأفضل للبنك المركزي أن يأخذها بعملة اليوان الصينية أو الين الياباني، وبالتالي يعزز الصندوق السيادي ويتفاعل معه بحيث يعطيه استثمارات ويستثمر في اليابان بالعملة اليابانية، وهذا يعني أنه ستكون هناك ديمومة وحركة اقتصادية كبيرة جدا تفاعلية بين البنك المركزي السعودي وبين الصناديق والكيانات المالية المحلية والدولية.

بداية ظهور التأثيرات

يرى القحطاني أنه خلال 2021 بعد الانتهاء من جائحة كورونا سنرى قفزات اقتصادية وإدارية دقيقة جدا للوضع المالي الذي من شأنه أن يؤدي إلى رفاهية المواطن، وإلى تخفيف العبء على المواطن فيما يتعلق بمستوى الأسعار، ومستوى التضخم، وارتفاع الضرائب، وعملية زيادة إيراداته، وكلها ستتعزز في المرحلة القادمة، كما ستكون هناك بنوك وطنية قادمة بقوة تقوم على استراتيجية جديدة ستنافس الموجود وقد تنهيهم، حيث ستكون هناك بنوك وليدة مع البنك المركزي وهذا تحول كبير سيدعم الاقتصاد.

5 أدوار رقابية للبنك المركزي

مراقبة نسبة الفائدة بشكل دقيق جدا ومدروس

مراقبة آلية الضرائب كيف تكون وأن تكون دقيقة

مراقبة السياسات النقدية

مراقبة عملية الحوكمة

مراقبة المصروفات

3 فروق جوهرية بين مؤسسة النقد والبنك المركزي

1 - البنك المركزي مرنمؤسسة النقد بيروقراطية

2 - البنك المركزي يفتح باب التعاون والمشاركةمؤسسة النقد تفرض سيطرتها على النظام المالي

3 - البنك المركزي ديناميكيمؤسسة النقد متحفظة

أكبر 10 بنوك مركزية في العالم من حيث إجمالي الأصول لعام 2019

01 بنك الشعب الصيني5326.3 مليار دولار

02 بنك اليابان المركزي4945.4 مليار دولار

03 الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي4218.9 مليار دولار

04 البنك الوطني السويسري863.7 مليارات دولار

05 بنك إسبانيا المركزي861.6 مليار دولار

06 بنك إنجلترا المركزي845.8 مليار دولار

07 البنك المركزي السعودي «مؤسسة النقد سابقا»505.8 مليارات دولار

08 بنك تايوان المركزي461.4 مليار دولار

09 بنك كوريا الجنوبية المركزي402.8 مليار دولار

10 البنك المركزي البرازيلي380.7 مليار دولار

البنك المركزي

منظمة مستقلة تلزمها حكومة الدولة بإدارة الوظائف المالية الرئيسية، مثل إصدار عملة الدولة، والمحافظة على قيمتها النقدية، والمساهمة في تنظيم كمية عرض النقد، ومتابعة كافة العمليات الخاصة بالمصارف التجارية، ويساهم بتقديم مجموعة من الخدمات المصرفية والمالية لحكومة الدولة التي يتبع لها، ويهتم بمتابعة نظام البنوك التجارية، وتنفيذ السياسات المالية والنقدية الخاصة بالحكومة.

أبرز البنوك المركزية بالعالم

البنك الفيدرالي المركزي الأمريكي

البنك المركزي الأوروبي

بنك إنجلترا المركزي

البنك المركزي السويسري

البنك الاحتياطي الأسترالي

بنك كندا المركزي

البنك المركزي النيوزلندي

بنك اليابان المركزي