منذ موسم 2014، الذي حقق فيه المهاجم ناصر الشمراني لقب «هداف الدوري»، والهداف السعودي غائب عن تحقيق اللقب، ومزاحمة المحترفين الأجانب التي استقطبتهم الأندية خلال المواسم الماضية.

وباتت الملاعب السعودية تفتقد الهداف المحلي منذ غياب «الشمراني»، الذي حقق اللقب 4 مرات، بعدها سيطر الهداف الأجنبي على اللقب وأزاح المهاجم السعودي حتى من قمة القائمة التاريخية للهدافين التاريخيين لدوري المحترفين، وبات يهدد القائمة التاريخية لهدافي الدوري السعودي منذ انطلاقته وبجميع مسمياته، ولم يتوقف الوضع عند هذا الحد بل كان له تأثيره الكبير على هجوم المنتخب السعودي الأول، الذي يعاني غياب الهداف البارع الذي يترجم مجهود زملائه اللاعبين إلى أهداف.

محاولات شابة

على الرغم من ظهور بعض الأسماء الهجومية المحلية خلال المواسم الماضية، فإنها لم تقنع الأجهزة الفنية، ولم تجد فرصتها في المشاركة بشكل مستمر مع أنديتها، وظلت حبيسة دكة البدلاء، مكتفية بالمشاركة الضئيلة أمثال رائد الغامدي في النصر، وصالح الشهري في الهلال، وفراس البريكان في النصر، ومهند عسيري في الأهلي، وعبدالله الحمدان في الشباب، وهزاع الهزاع في الاتفاق، وصالح آل عباس في الباطن وقبلها في أبها، وهو الذي لم ينجح في حجز مركزه في النصر، ليعار مرتين، وغيرهم من الأسماء الواعدة التي تعاني الإقصاء في ظل تفوق الأجانب.

تأثير سلبي

غياب المهاجم المحلي الهداف عن المشاركة مع ناديه أو بروزه بالشكل اللافت، وتوجه الأندية إلى التعاقد مع لاعبين أجانب في هذا المركز الحساس كانا لهما التأثير الكبير على المنتخب السعودي الأول بشكل كبير، وعلى الرغم من محاولات الرباعي، الشباب عبدالله الحمدان وصالح الشهري ورائد الغامدي وفراس البريكان سد الخلل، فإن عدم خوض هؤلاء للمباريات الكبرى مع أنديتهم وإبقائهم على دكة البدلاء أثر عليهم وجعلهم بعيدين جدا عن تقديم المأمول منهم عند مشاركتهم مع «الأخضر» في المناسبات الدولية، وهو ما ظهر جليا خلال أيام «الفيفا» الأخيرة، إذ كان يفتقد المنتخب السعودي المهاجم الذي ينهي مجهود زملائه اللاعبين خلال مواجهتي جامايكا الوديتين، وتحديدا اللقاء الثاني الذي خسره «الصقور».

ضعف واضح



مع اقتراب استئناف التصفيات الآسيوية المشتركة، والمؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وضع الوسط الرياضي عدة أسئلة مهمة أمام القائمين على «الأخضر»، ورئيس واتحاد كرة القدم، حول ما هي الحلول المناسبة التي تجنب «الصقور» الوقوع في الفخ وعدم السير في التصفيات قدما؟، ولا سيما أن المواجهات السابقة شهدت ضعفا هجوميا، واللاعبين الذين تناوبوا على تسجيل أهداف «الأخضر» خلال المباريات الأربع الماضية لاعبو وسط أو أطراف هجومية ما عدا هدفين لعبدالله الحمدان، كان أحدهما من ضربة جزاء.

7 أجانب

وجود 7 لاعبين أجانب في كل من فرق دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين جعل الأندية تتجه للتعاقد مع مهاجم أجنبي في مركز رأس الحربة، ليكون هدافا صريحا للفريق، ولا يكاد ناد سعودي بين الكبار يخلو من مهاجم أجنبي حجز المركز الحساس لمصلحته، لينعكس ذلك سلبيا على بروز المواهب السعودية في هذا المركز، حتى وصل الأمر إلى تعاقد أندية الدرجة الأولى أيضا مع لاعبين أجانب، بينما بات المهاجم السعودي يبحث عن فرصته في أندية أخرى، وربما دفع به ذلك إلى اللعب في الدرجة الثانية.

- المهاجم الأجنبي أقصى الهداف السعودي.

- المواهب السعودية باتت حبيسة دكة البدلاء.

- 6 مواسم والهداف المحلي غائب عن هداف الدوري.

- ناصر الشمراني آخر السعوديين الذين توجوا هدافين للدوري.

- اللاعبون الأجانب يتنافسون على صدارة الهدافين.

- المواهب الهجومية تتجه لدرجات أقل لأخذ فرصتها.

- الأندية تتسابق على التعاقد مع الأجنبي الهداف.