شُطِب اسم السودان بشكل رسمي من قائمة الدول الراعية للإرهاب التي أدرج فيها العام 1993، جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترمب في 23 أكتوبر 2020 شطب اسم السودان من القائمة. فقبل سنوات صنفت واشنطن السودان ضمن دول «محور الشر» لكن العلاقات بين الدولتين شهدت تحسنا منذ الإطاحة بالرئيس المتطرف عمر البشير العام الماضي. وقال البيت الأبيض إن الحكومة الانتقالية في السودان أودعت مبلغ 335 مليون دولار في إطار اتفاقية لدفع تعويضات لناجين وأهالي قتلى أميركيين سقطوا في هجمات عندما كان البشير يوفر ملاذا لتنظيم القاعدة.

أبرز محطات العلاقات المتوترة بين السودان والولايات المتحدة:

1989: بعد تولي عمر البشير السلطة في انقلاب 30 يونيو، أصبح السودان ملاذا للجهاديين ومن بينهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وكارلوس.

1993: الولايات المتحدة تدرج السودان على قائمة «الدول الراعية للإرهاب».

1994: توقيف كارلوس في الخرطوم على يد عناصر فرنسية من جهاز مكافحة التجسس.

1996: واشنطن تغلق سفارتها في الخرطوم إثر فرض عقوبات دولية على السودان، تلا ذلك حظر اقتصادي.

1998: الولايات المتحدة تقصف منشأة لتصنيع الأدوية في الخرطوم ردا على هجمات شنها تنظيم القاعدة على سفارتيها في كينيا وتنزانيا.

2001: الخرطوم تستنكر هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة وتؤكد دعمها الحرب على الإرهاب.

2003: إحراق أعلام أمريكية وبريطانية في الخرطوم خلال تظاهرات للتنديد بالغزو الأميركي للعراق.

2004: وزير الخارجية الأميركي كولن باول يصبح أكبر مسؤول أمريكي كبير يزور السودان منذ 1978.

2006 - 2007: تشديد العقوبات الأمريكية.

2008: مقتل دبلوماسي أمريكي وسائقه في إطلاق نار في الخرطوم. والحكم على أربعة إسلاميين متطرفين بالإعدام على خلفية الهجوم.

2009: الخرطوم تأمل في «تغيير حقيقي» مع وصول الرئيس باراك أوباما. لكنه ينتهج سياسة العصا والجزرة.

2010: تمديد العقوبات الأمريكية. 2011: الولايات المتحدة تقول إنها على استعداد لتطبيع العلاقات في حال انفصال جنوب السودان بشكل سلمي.

2011: تعترف كل من واشنطن والخرطوم بدولة جنوب السودان في يوم استقلالها.

2011: الخرطوم تطالب بإزالتها من قائمة الإرهاب، لكن الولايات المتحدة تقول إن أعمال العنف في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان يجب أن تتوقف. 2012: واشنطن تحض السودان على السماح بدخول مساعدات إنسانية إلى جنوب كردفان، ونجم هوليود جورج كلوني يتهم الخرطوم بجرائم ضد الإنسانية. 2012: بعد اشتباكات بين السودان ودولة جنوب السودان في مناطق حدودية غنية بالنفط تحض وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الطرفين على وقف أعمال العنف.

2013: واشنطن تعتبر طلب البشير تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لحضور جمعية الأمم المتحدة «مستهجنا».

2014: الولايات المتحدة تدين الفظائع المرتكبة من ميليشيات موالية للحكومة في دارفور والضربات الجوية على مدنيين في النيل الأزرق وجنوب كردفان. 2017: الولايات المتحدة تعلن رفع حظر تجاري استمر 20 عاما على السودان لكن تبقي الخرطوم على قائمة الإرهاب.

2019: واشنطن ترحب بسقوط البشير الذي يعتقله الجيش بعد أربعة أشهر من احتجاجات شعبية. ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يعلن إيفاد سفير أمريكي إلى الخرطوم للمرة الأولى منذ 23 عاما.

2020: السودان يوافق على دفع تعويضات لعائلات 17 من البحارة الأمريكيين الذين قتلوا في هجوم شنه تنظيم القاعدة على المدمرة الأمريكية يو أس أس كول.

2020: ترمب يعلن شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ويؤكد أن السودان بصدد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

2020: الولايات المتحدة تسحب رسميا السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب في 14 ديسمبر، ما يفتح الباب أمام استثمارات أجنبية لإنعاش الاقتصاد المنهار.