يتنامى خطر أمراض القلب والأوعية الدموية؛ كونها تشكّل السبب الأبرز للوفاة حول العالم، فقد كانت مسؤولة عما يقارب 17.9 مليون حالة وفاة في العام 2016، وهو ما يمثّل 31% من مجموع حالات الوفيات التي تم تسجيلها في ذلك العام، 85% من هذه الوفيات كانت بسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

من بين 17 مليون حالة وفاة مبكرة (تحت سن 70) بسبب الأمراض غير المعدية أو المزمنة في العام 2015 منها 82% كانت في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بينما 37% منها كانت بسبب الأمراض القلبية الوعائية.

في المملكة العربية السعودية، تمثل الوفيات التي تسببها الأمراض القلبية الوعائية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المبكرة، حيث تشكل ما نسبته 37% من الوفيات.

تعتبر الأمراض القلبية الوعائية مجموعة من الأمراض التي تصيب القلب والأوعية الدموية وتشمل: أمراض القلب التاجية وأمراض الأوعية الدموية الدماغية وأمراض القلب الروماتيزمية، فضلاً عن حالات أخرى.

ويعد النظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني والتدخين وتعاطي منتجات التبغ من أهم عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والتي يمكن السيطرة عليها. تعتبر الوقاية من أهم العناصر الرئيسية للحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقد أوصت منظمة الصحة العالمية البالغين بالقيام بالأنشطة البدنية المعتدلة وممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة أسبوعيا ما يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وتشمل العوامل المساعدة الأخرى الإقلاع عن التدخين إضافة إلى اعتماد نظام غذائي صحي.

حمض أسيتيل الساليسيليك هو مكون يثبط تجلط الدم ويعتبر إجراءً وقائياً يمكن أن يقلل من مخاطر المشكلات القلبية الكبرى مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. يمكن استخدامه كإجراء وقائي ثانوي للأفراد الذين عانوا من أمراض قلبية سابقًا، وذلك لمنع حدوث مضاعفات إضافية.

من أجل تقليل العدد المتزايد من المرضى الذين يعانون من الأمراض القلبية الوعائية في المملكة العربية السعودية، يجب علينا رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول سبل تقليل المخاطر.

مع استمرار أعباء الأمراض القلبية الوعائية، من الضروري على الأفراد فتح حوار بناء مع مقدمي الرعاية الصحية بهدف إيجاد خيارات العلاج الصحيحة لحالاتهم الخاصة.