بتاريخ 13 ربيع الثاني 1442هـ نشرت إحدى الصحف الإلكترونية معلومة عن الإنسان الآلي (الروبوت) جاء فيها: بعد أزمة «كورونا».. ملايين آخرون مهدّدون بفقد وظائفهم لهذا السبب، وبعدما فقد ملايين الأشخاص وظائفهم خلال العام الجاري بسب الشلل الاقتصادي الذي نجم عن تفشي فيروس كورونا المستجد.

هناك أزمات أخرى تلوح في الأفق تتمثل بالإقبال على الإنسان الآلي أو «الروبوت». وهذا هو العدو الوحيد الذي يزاحم الإنسان على كسب عيشه لا سيما أنه لا يكلف صاحب المشروع أي راتب ربما ولا حتى تزييت أو تشحيم ولا بنزين ولا ديزل، فقط دفع قيمته الشرائية.

في تقرير حديث كشف المنتدى الاقتصادي العالمي أنه بحلول سنة 2025 ستؤدي موجة الاستعانة بالإنسان الآلي إلى الإضرار بـ85 مليون وظيفة في العالم وبحسب «سكاي نيوز عربية»: ويرتقب أن يتسارع اللجوء إلى الروبوتات لأن تكلفتها المادية لم تعد باهظة كما في السابق، بينما زادت مزاياها وقدراتها على نحو لافت.. إلخ.

حقيقة أن هذا الجهاز يعتبر ثورة علمية جائرة؛ المستفيد منه الأكبر هي الشركات المصنعة له والخاسر أكثر هي الحكومات، إذ أن انتشار استخدام هذا الآلي سيكون مربحا جدا جدا لمختلف الشركات والمصانع التي ستقتنيه، ولكنه سيكون محبطا جدا جدا لبني البشر فبوجود هذه الجهاز ستنتشر البطالة بشكل قد لا يصدق، بمعنى سيسرح الملايين تلو الملايين بدول العالم من العمالة من أعمالهم للاستغناء عنهم بتلك الآلة التي لم ولن نرحب بقدومها، لأنها ستلتهم رواتب تلك الملايين، وقد تدفع البعض منهم لأن يتحول إلى التسول، وربما إلى ارتكاب الجرائم من أجل الحصول على لقمة العيش، بل سيصبح الملايين من البشر عالة على حكوماتهم.

لذا أنبه للوقوف دون استيراد هذا الجهاز إلا عند أضيق الحدود وبشروط قاسية فالبطالة ستزيد، وشبابنا الذين نفتخر بهم لابد أن يمنحوا الفرصة، وها نحن نسمع ونقرأ بين آونة وأخرى عن بروز أسماء لامعة من أبناء الوطن لدى دول متقدمة تشير إلى تميزهم على أقرانهم من أبناء تلك الدول، كان آخرهم بندر الودعاني الذي طور قاعدة بيانات لمرضى قلب (ابرين) البريطانية، وقد تم اعتماد قاعدة تلك البيانات لاستخدامها في مستشفيات ابرين.

اعتبر هذا الروبوت شرا مستطيرا على الإنسانية لا نظير له، وآفة مدمرة لرفاه الإنسان في أي مكان، ولا علاج له غير حجبه عن وطننا متمنيا أن يحفظ الله بلادنا وحكومتنا وأبناء وطننا من كل ما يقض مضاجعهم ويسلبهم عيشهم والسلام.