لاحظت بحكم مجالي في الاستشارات المهنية والأسرية أن هناك ثلاث مشكلات يعاني منها فريق الأهلي، وهي كالتالي:

الأولى: لغة جسد المدرب ونظراته باردة، وبهذا لن يستطيع التأثير على اللاعبين، ولا يرسل إليهم كم الحرارة المطلوب، فلغة الجسد ونبرة الصوت -حسب خبراء الاتصال- تنقل 91% من الرسالة، وهذه الميزة مفقودة، ولا يصل اللاعبون إلا المتحوى.

ومن خلال اللقاءات معه فهو قوي جدًا، وهذه المشكلة لن يستطيع أحد علاجها، لذا أفضل حل أن يتقمص المترجم الأحاسيس والنبرات ولغة الجسد للمدرب، عليه أن يتخيلها في غاية القوة وينقلها إلى اللاعبين بمنتهى القوة والجدية.. لا بد من تشكيل لغة الجسد كي يهتم اللاعب، فاللاعب كالطالب لدى المعلم، عندما يرى الطلاب المعلم جاد.. جدوا واجتهدوا.

الثانية: اللاعب غير مهيأ حماسيًا لحرث الملعب، ويجب أن تتم تهيأته من اليوم السابق للمباراة أو الذي قبله، وأفضل طريقة مجموعة محفزين مقابل لاعب واحد.. وهذه الطريقة إحدى التقنيات التي يستخدمها المرشدون الأسريون لإصلاح فرد من الأسرة، وفي بعض الحالات هذه تكون الطريقة الأكثر جدوى، وأؤمن أنها مناسبة لكثير من لاعبي الأهلي، خاصة أولئك الذين فقدوا حماسهم لسبب أو لآخر.

الثالثة: اللاعبون لا يحبون بعضهم بعضًا، أو علاقتهم باردة مع بعضهم «لا حب ولا كره»، وقوة العاطفة تخلق تماسكًا وقوة بين الفريق، وهنا لا بد من وجود مختصين لصنع علاقة وطيدة بينهم، ومن ضمن تلك الأمور التي تصنع بينهم علاقة هي الرحلات أو النزهات بين فترة وأخرى، مع ملاحظة تدريبهم فرادى في مهارات الاتصال فيما بينهم، وكيف يتصرف كل فرد أمام الاتصال السلبي، وكذلك هناك طريقة لعلي أكشفها الآن، وهي أن فريق العمل عادة يكون بينهم اتصال وعاطفة قوية في حال واجههم مدير قاس، لذا أطلب من إدارة الأهلي أن يكون من بين فرق الإدارة شخص مسؤول يحاسب على الدقيقة الواحدة، حتى لو خلق للاعب ما مشاكل ليقوم بحلها شخص آخر.

هذه بعض النقاط التي تحتاج إصلاحات عاجلة.. لعل وعسى.

مع دعواتي بالتوفيق للراقي.