عدّل السماح للأندية السعودية بالاستعانة بـ7 لاعبين أجانب في كل فريق، هوية خارطة الدوري السعودي، ورفع المنافسة، وأنهى احتكار الكبار التقليديين لنتائج مبارياتهم مع الفرق التي كانت في طابق آخر مختلف، حيث بات اللاعب الأجنبي ركيزة أساسية لرفع مستوى الفريق، والتأثير عليه إيجابيًّا، وعزز من فرص التكافؤ مع الكبار التقليديين. وصنع وجود 7 لاعبين أجانب، من مستوى الإثارة في الدوري، وزاد من مستوى الفكر الاحترافي لدى الأندية. وضم دوري المحترفين أسماء بارزة أمثال: الأرجنتيني بانيجا، والفرنسي جوميز، والمغربي عبدالرزاق حمدالله، والسوري عمر السومة، والبرازيلي رومارينهو، كما استعانت الأندية السعودية بأسماء أجنبية أخرى مميزة.

قوة اللاعبين

أسهمت قوة اللاعبين الأجانب في عودة النصر إلى تحقيق بطولة الدوري 2019، والسوبر 2020، وتحقيق الهلال 3 بطولات آسيوية ومحليتين على التوالي، وتتويج التعاون بكأس الملك 2019، ومشاركته آسيويا، وعودة الأهلي إلى لقب الدوري بعد غياب في موسم 2016، محققًا ثلاثية في ذلك الموسم، وعودة أندية للمنافسة بقوة على المراكز الأربعة الأولى مثل الاتحاد، والشباب، والفيصلي، والرائد، وارتفاع مستويات أندية أبها، وضمك، والباطن، والقادسية، والعين، وتغلبها على الكبار في المواجهات الثنائية وأحيانًا في ترتيب الفرق في سلم الدوري.

تأثير الأجنبي

ترك رفع عدد اللاعبين الأجانب في المسابقات المحلية تأثيرًا ملحوظًا على مشاركة اللاعب المحلي، وإيجابيًّا لأندية الوسط والمتأخرة، ويحاول اللاعب المحلي جاهدًا منافسة الأجانب، وكسب ثقة المدرب بالاعتماد عليه. وشهد دوري الموسم الحالي مستويات متقاربة، ونتائج غير متوقعة، أنهت معها سيطرة الأندية الكبيرة على نتائج مبارياتها مع أندية أقل مستوى، إلى جانب الأندية الصاعدة. وأفرزت نتائج الجولات الثمان الماضية عن نتائج ألغت الفوارق مع الكبار التقليديين، مثل انتصار الفتح وأبها على النصر، وتعادل أبها مع الهلال، وتفوق ضمك على الأهلي، وفوز الهلال بشق الأنفس على الوافد الجديد العين، وتغلب الصاعد الباطن على الرائد، والقادسية على التعاون والشباب، وانتصار أبها على الاتفاق والنصر، وفوز صعب للأهلي على العين.

اختلاف على قرار

انقسم الرياضيون حول قرار زيادة عدد الأجانب في دوري المحترفين، فأيده بعضهم، ورأوا أنه أسهم في رفع مستوى المنافسة، وتسويق الدوري، وتعزيز الفكر الاحترافي للمحليين، وقلل الفوارق الفنية، وخفّض عقود اللاعبين المحليين، وعارض آخرون القرار مستندين إلى أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب غيّب موهبة اللاعب السعودي، وأدى إلى تأثر المنتخب الأول، وقلّل من فرص مشاركة المحليين، وإعارتهم لأندية أخرى، وتكبدت الأندية خسائر مادية بسبب الاختيارات الخاطئة للأجانب، فيما طالب فريق ثالث بتقليص عدد الأجانب إلى 4 لاعبين، واستحداث دوري رديف لفتح المشاركة بنسبة أكبر للاعبين، وتطوير مستوياتهم، ورفع المستوى الفني لهم بجودة أفضل.

استفادة

استفادت أندية الشباب والاتحاد والفيصلي والعين، وأبها، والقادسية بشكل كبير من اللاعبين الأجانب هذا الموسم، حيث عاد الشباب والاتحاد بقوة للمنافسة على صدارة الترتيب بعد غياب طويل، فيما بقي الهلال طرفًا ثابتًا بالمقدمة، نتيجة التطور الملحوظ للاعبيه الأجانب، وتراجعت أندية النصر والأهلي، والوحدة، والرائد، والتعاون فنيًا هذا الموسم بشكل كبير عن الموسمين الماضيين، وتفاوتت مشاركة بقية اللاعبين الأجانب بأنديتهم، التي يأمل مسؤولوها بارتفاع مستوياتها الفنية قبل التفكير بتغييرهم في الفترة الشتوية المقبلة.

أبرز إيجابيات تواجد 7 أجانب

رفع مستوى المنافسة

التسويق الإيجابي للدوري

زيادة الفكر الاحترافي للاعبين

زيادة قوة الدوري

تقليل الفوارق الفنية

خفض عقود اللاعبين المحليين

أبرز السلبيات

تغييب المواهب المحلية

تراجع نتائج المنتخب الأول

تقليل فرص مشاركة اللاعب المحلي