(1)

بحسب تأملاتي فإن تسمية الطفل تأتي على ثلاثة أقسام:

مناسب، مبالغ فيه، سيئ!

المناسب يجمع الأصالة، والمعاصرة، ولكنه مقبول، مستساغ، ملفت..

بينما المبالغ فيه يكون «عصريا» جدا، ملفتا، ولكنه غير مستساغ، ولا مقبول!

أما السيئ فهو المرتبط بالأودية، ومعارك القبيلة، وقطع الغيار، والأواني المنزلية.

(2)

وتصاب العائلة بالجنون وهي «تستميت» بحثا عن اسم لم يسمِّ به أحد، نادر، فتذهب بعيدا عن المناسب والمقبول!

بل وتنفجر الخلافات بين الزوجين، أو العائلتين، لا سيما حين يصر طرف على تسمية المولود باسم أحد الوالدين حتى لو كان مشابها لاسم شيخ شيوخ الجن!

(3)

من جهة أخرى - وحتى لا يجهلن أحد علينا - فإن الأسماء غير المناسبة هي عامة في جميع المجتمعات العربية، لذا فإن الدولة مسؤولة من خلال الجهة ذات العلاقة عن رفض تسجيل الأسماء المسيئة، وغير المناسبة، حفاظا على المجتمع ومعنويات أفراده، لا سيما وأن للإنسان من اسمه نصيبا!

(4)

الاسم المسيء، وغير المناسب، ينعكس سلبا على نفسية الشخص، مما يخلق عدوانية، وبالتالي نزاعات، ثم العديد من الأشخاص المضطربين وجدانيا!

(5)

لست طبيبا نفسيا، ولكنني أعاني - كما تعانون- في التعامل مع أشخاص أسماؤهم سيئة، فهم يعانون من الأفكار المسبقة، وتقديم سوء الظن، والتواصل تحت ضغط الاسم، كما يتكون لدى أغلبهم موقف نفسي سلبي من أبويه، إذ إن تحسين اسمه حق من حقوقه!

لا يمكن لشخص اسمه «جنزير» أن يكون لطيفا، مُنتجا، داعية للحب والسلام!