على الرغم من أن تاريخ مجال التكنولوجيا طويل، فإنه استغرق عقودا قبل أن تتمكن المرأة من المشاركة في المناصب القيادية. وفي المشهد التكنولوجي، يمكن أن يؤدي تعزيز مشاركة المرأة إلى زيادة فرص عمل الإناث، كما أنه يسد الفجوة بين الجنسين في الوظائف التقنية ويساعد في معالجة التناقض بين العرض والطلب على الوظائف في الاقتصادات الناشئة. فيما يلي نظرة على طرق تمكن المرأة بتحقيق مستقبل مهني ناجح في مجال التكنولوجيا، وفقا لموقع «analyticsinsight».

فرص القيادة

لا يمكن إنكار أن عدد الرجال في مجال التكنولوجيا يفوق عدد النساء. كما كشفت مؤسسة «Gartner» أن 22 % فقط من قادة تكنولوجيا المعلومات من النساء. لتغيير الوضع الراهن وزيادة العدد، على النساء أن يركزن على التغييرات الثقافية الهادفة، واحتضان خبراتهن الفنية والانتقال إلى المستوى التالي عبر مسارات مختلفة، وأن يدفعن أنفسهن نحو المشاركة في الفريق داخل الشركة وقيادة الفريق أو المجتمع من خلال خبراتهن. بل يتعين عليهن صقل وتحسين مهاراتهن الإدارية للقيادة.

إثبات النفس

لا تحتاج النساء إلى إثبات شيء ما في مجال التكنولوجيا. فلا يضطررن إلى تقييم كل خطوة والتنافس مع أقرانهم من الذكور أو نسج الأوهام حول زملائهم في العمل. تحتاج المرأة إلى الدفاع عن نفسها بالطريقة التي تتوقع من أقرانها الإعجاب بها. يمكن ذلك بمجرد أن تدرك نقاط قوتها وضعفها وتستخدمها كفرصة لتعزيز مهاراتها وعلاقتها مع الناس. إضافة إلى أن معرفة متى نسمح للآخرين بالازدهار ومتى نعترضهم هو أساس القيادة الناجحة.

استكشاف المناطق غير المعروفة

كونك حافزا للتغيير يزيد المعرفة دائما، ويمكن الفريق من الابتكار. نظرا لأن صناعة التكنولوجيا تشهد تحولا هائلا، فإن تحقيق قفزة مبكرة إلى منطقة غير محددة يمكن أن يمهد الطريق أمام الفرص. على النساء طرح الأسئلة والتعلم من الآخرين وقبول الفشل والخطأ. أن تصبحي رائدة في مجال تكنولوجيا المعلومات لا يعني فقط التميز في دور تقني فحسب؛ بل يتطلب خبرة في جميع جوانب العمل. وبالتالي، فإن المشاركة في الأدوار والفروع المختلفة للمؤسسة وسيلة ممتازة لتقدم المرأة دون المطالب التي غالبا ما تأتي من البقاء على مسار خطي.

كوني مرشدة

لا عجب أن لكل فرد قوته وتطلعاته. وفي مرحلة ما من حياته المهنية، قد يعاني الجميع من متلازمة النصب أو الخوف من الفشل أو عدم الثقة بالنفس. يمكن أن يكون وجود موجهين في مثل هذه الأحداث مفيدا نظرا لمعرفتهم بالعمليات التجارية، وشبكة من المتخصصين في الأعمال، ويمكنهم مشاركة من وماذا يعرفون. بالنسبة للنساء في مجال التكنولوجيا، يمكن للإرشاد أن يفيدهن بشكل كبير كوسيلة لبناء الثقة وتحسين المهارات وتحديد أهداف مهنية قابلة للتحقيق. وبالتالي، لكي تكون المرأة مرشدة لنفسها، يجب أن تطلب النصيحة من كبار السن أو ممن لديهم المزيد من الخبرة والمعرفة في موضوع يهمهم.

اتخاذ قرارات جريئة

من الأفكار النمطية الشائعة أن النساء غير قادرات على المجازفة مقارنة بنظرائهم من الرجال. ولهذا السبب لا يظن كثيرون أن تتخذ المرأة قرارات جريئة ومحفوفة بمخاطر الأعمال. لكن لتغيير هذه الصورة النمطية للتكنولوجيا، لا تتردد النساء في اتخاذ قرارات جريئة إذا كان عليهن النجاح. فأخذ زمام المبادرة وتطوير منتج عملي ومن ثم طرحه في السوق يمكن أن يمنح المرأة فرصة القيادة داخل الفريق.

تعزيز مهارات العمل

نظراً لأن بيئة الأعمال تتغير وتنمو باستمرار، فإن مواكبة التغييرات ستساعد في تنمية مهارات الشخص وتطويرها. هذا أمر لا غنى عنه بشكل كبير في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث إن الصناعة على وشك التحول. لذلك، لنفترض أن امرأة تريد تطوير حياتها المهنية، يجب أن تكون مجهزة بالمهارات المطلوبة، وأن تكون دائماً على استعداد لتعلم أشياء جديدة، ومعرفة كل من الجوانب التجارية والتقنية، وفهم نقاط الضعف التجارية الحرجة لتلبية الاحتياجات التكنولوجية.

الجانب العملي

لا تكتمل عملية التعلم حتى ينفذ الشخص ما تعلمه. هذا يعني أن على المرأة وضع ما تعلمته موضع التنفيذ ليتسنى لها فهم كيفية العمل، وعليهن استكشاف جميع الفرص المتاحة لهن، لفتح طرق مبتكرة لصياغة مهاراتهن. نظراً لأن عالم الأعمال الحديث يتطلب تحسينات مستمرة، فإن النساء بحاجة إلى تخطيط الأشياء وتجاوز خططهن. وبهذه الطريقة، يمكنهن أيضاً الحفاظ على صقل مهاراتهن وتطويرها.

مواجهة العقبات

في مجال التكنولوجيا الذي يهيمن عليه الرجال إلى حد كبير، قد تواجه النساء تحديات للتنافس مع زملائهن الذكور. يخلق هذا النقص في المساواة بين الجنسين عقبة كبرى تدفع النساء في التكنولوجيا إلى تمثيل أدوار أشبه بالرجال. لتقليص فجوة المواهب النسائية في مجال التكنولوجيا، فإن أفضل طريقة هي تشجيع المزيد من الشابات على التفكير في الوظائف التكنولوجية. يمكن أن يكون تعزيز المهارات التقنية أمراً أساسياً لمعالجة العوائق والتغلب على التحديات في مجال التكنولوجيا.

أهداف عالية

يعد التخطيط وتحديد أهداف جديدة للمستقبل أمراً بالغ الأهمية لتحسين الحياة الشخصية والمهنية مع تغير الأوقات. باتباع نهج مستمر لتحديد الأهداف، يمكن للمرأة في مجال التكنولوجيا تحقيق تقدم في حياتها المهنية. في هذا النهج، كلما أنجز هدفا قديما، يبدأ الشغوف سلسلة من الأهداف الجديدة. يجب أن تحصل النساء أيضا على الدعم من الأشخاص في شركاتهن وأن يطلبن منهم أفكاراً حول كيفية إحراز تقدم لتحقيق أهدافهن.