رغم الحملات التي تشنها وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع قوات الأمن البيئي، على بائعي الحطب المحلي والتحذير من الاحتطاب، فإن ذلك لم يكن كافيا لردع بعض الباعة المتجولين في منطقة القصيم، الذين يعرض أنواع الحطب المحلي علنا على الطرق الرئيسية.

وأوضح فرع الوزارة بمنطقة القصيم أن عدد المخالفات التي ضبطت في 2020 بلغت 166 مخالفة بإجمالي 36.900 كيلو جرام، وشملت أنواع الحطب الأرطي والسمر المحليين، وأعلنت عن عقوبات لمقتطعي الأشجار بغرامة 50 ألف ريال للاحتطاب بغرض التجارة، و5 آلاف ريال لقطع شجرة واحدة، و10000 غرامة نقل الحطب المحلي، وتتضاعف في حال تكرار المخالفة مع إلزام المخالف بإصلاح الأضرار.

مشاكل بيئية

قال المستشار البيئي الدكتور عبدالرحمن الصقير لـ«الوطن»، إنه «في هذا العام شهدنا معاقبة المخالفين لنقل وتخزين وبيع الحطب المحلي، والأمل في زيادة الحملات وتكثيفها حتى نحقق الهدف والطموح بعام خالٍ من الحطب المحلي»، مبينا أن للغطاء النباتي الطبيعي دورا مهما في النظام البيئي ومزايا عديدة أبرزها حفظ التربة من الانجراف والتعرية وحماية موارد الإنتاج، وكذلك توفير الغذاء والدواء للإنسان والحيوان وتعزيز التنوع الحيوي والتقليل من حدة التطرف المناخي وخفض آثار الاحتباس الحراري، كما أن سوء التعاطي مع الأشجار والغطاء النباتي بشكل عام يعتبر سببا مهما في كثير من المصاعب المتعلقة بزيادة عواصف الغبار والأتربة.

الإنسان والبيئة

أضاف الصقير من الحلول المقترحة للحد من التدهور البيئي، تنمية الوعي الشعبي بحرمة قطع الأشجار ومخاطر ذلك على الإنسان والبيئة والكائنات الحية، وتعاون كافة الجهات ذات العلاقة كوزارات البيئة والشؤون البلدية والداخلية، كما أن إنشاء القوات الخاصة للأمن البيئي يعد إنجازاً مهماً في حماية البيئة والتنوع الحيوي فضلا عن تطبيق العقوبات على قاطعي الأشجار والمتاجرين بالحطب المحلي، وأشار الصقير إلى أن هناك العديد من الحلول للاستفادة من المساحات غير المستغلة في الحيازات الزراعية وذلك عن طريق تشجيع وتحفيز المزارعين على زراعة الأشجار المنتجة للحطب في المناطق الهامشية من المزارع، لتحقيق عدة فوائد، منها تقليل حدة العواصف ومصدات للرياح، وتحسين خواص التربة وزيادة خصوبتها وتعزيز التنوع الحيوي وتغذية حيوانات المزرعة، والمساهمة في توفير الرحيق وحبوب اللقاح للنحل مما يعزز إنتاج العسل في المنطقة.

استنزاف وعقوبات

أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن الاحتطاب يرفع نسبة الغبار من 30% إلى 40%، ويستنزف سنويا 120 ألف هكتار من الأشجار والشجيرات بالمملكة، وحددت أبرز الأشجار المهددة بالانقراض بسبب الاحتطاب بالمملكة، وهي: الأرطى، الأثل، الغضا، العرعر، الخزم، السمر، والتي أصبح كثير منها مهددا بالاختفاء بسبب الاحتطاب. كما حظرت النيابة العامة ارتكاب أي من الأفعال الآتية: قطع الأشجار أو الشجيرات أو الأعشاب أو النباتات أو اقتلاعها أو نقلها وتجريدها من لحائها أو أوراقها أو أي جزء منها، أو نقل تربتها أو جرفها أو الاتجار بها، وحال ارتكاب أي من هذه الأفعال للمرة الثانية وما بعدها خلال مدة سنة من ارتكابها للمرة السابقة يعاقب مرتكبها بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات، وغرامة تصل إلى 30 مليون ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

للحد من آثار قطع الأشجار

01 توفير حطب وفحم مستورد بأسعار مناسبة

02 تنمية الوعي الشعبي بحرمة قطع الأشجار

03 تعاون كافة الجهات للحد من هذه الظاهرة

04 التنظيم الصارم في الرقابة على بيع الحطب والفحم المحلي

05 زراعة أشجار الحطب كمنتج ثانوي

06 إشراك المجتمع المحلي في مهام حماية الغطاء النباتي

07 تفعيل أرقام الاتصال بقوات الأمن البيئي للتبليغ عن قطع الأشجار ونقلها

08 صرف مكافآت تشجيعية لمراقبي الاحتطاب

09 تغليظ عقوبات قطع الأشجار ونقل وبيع الحطب المحلي

10 الاستفادة من المياه المعالجة في إطلاق مشاريع تشجير

11 تشجيع الشركات الزراعية على تدوير المخلفات الزراعية