كلنا نريد أن نساعد الآخرين في حل مشاكلهم ونقف معهم عندما تصادفهم أي إشكالية عاجزين عن حلها، وهذا الأمر يقوم به أي إنسان مسلم يحب الخير ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وينصر أخاه المسلم ظالما كان أو مظلوما، كما قال الرسول، صلى الله عليه وسلم.

لكن قد يكون لك هناك قريب أو صديق يقحمك في أمورمن الصعوبة أن تساعده فيها لأنها عائلية خاصة يتم حلها دونك، وقد يكون تدخلك فيها يزيدها تعقيدا لخصوصيتها ويزيد الطين بلة كما يقال، أو يسبب إحراجا لعائلة قريبك أو صديقك.. هنا كيف تتصرف؟

إذا كان هذا القريب أو الصديق يرى أن الحل لديك وأنت تسطيع ذلك لكن لا تريد مساعدته أو أن عدم مقابلتك له احتقار له أو انتقاص من قدره خاصة إذا كان غير متعلم أو ممن لا يقبل الحوار، والذين يرون أنفسهم على حق وغيرهم على باطل، ويريدون تنفيذ ما يرونه فقط لا كلمة حق أو عدل بينهم وبين من يشتكون منه، هنا قد تتعرض للوم من أناس لا تعلم عن وضع هؤلاء الأشخاص.

لذا يجب عليك أن تقف في وجه هؤلاء وتوجههم للطريق السليم حتى يكفوا عن رمي مشاكلهم على الغير وحتى لا يحرجوا الناس في مشاكلهم الخاصة ويصبحوا اتكاليين ضعيفي الشخصية يحرجون الناس في مشاكلهم الخاصة.

يجب على الإنسان الاعتماد على الله أولا وأخيرا ثم الاعتماد على نفسه في حل مشاكله الخاصة وعدم التهرب من مواجهتها وإزعاج الآخرين بها دون وجه حق.

وهذه الأمور قد تجدها عند أناس لديهم ضعف في شخصياتهم مما يجعلهم كثيري المخاصمات والمنازعات في أمور لا تحتاج إشغال الناس أو الإدارات ذات العلاقة.. مثل هؤلاء يجب الحزم معهم حتى لا تصبح لديهم جرأة لاختلاق المشاكل.