حين قدمت «البزنس كارد» الخاص بي إلى صديقي وعليه شعار الرؤية 2030 قال لي: أنت موظف في الرؤية، فقلت له: لا، فقال: لم وضعت الشعار على كرتك الخاص؟ فأجبته بهذه الإجابة:

الرؤية التي أطلقتها الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله ورعاه، المعني الأول والأخير بها هو المواطن؛ لأنها رؤية حكيمة اتخذت لتجنب الأخطار المحتملة مستقبلا بتنويع الاقتصاد وتعزيز الفرص الاستثمارية بالنظر إلى ما لديك من إمكانات متاحة معطلة وغير مستفاد منها، والعمل على تهيئتها وهيكلتها والتعرف على أبعادها أمر مجد ومحقق لقيمة مالية واستثمارية واقتصادية سنجني أرباحها وسنذوق طعمها وتؤتي أكلها ذات يوم، فلا بد إذن من اتخاذها شعارًا ودثارًا من خلال:

• التحدث بإيجابية عنها والتفاؤل بها، وعدم الالتفات إلى الشائعات والأراجيف.

• الدعاء الدائم والابتهال للمولى، عز وجل، لكي يحقق لها فرص النجاح والتوفيق.

• وضع شعارها في المجالس والمكاتب والاستراحات والديوانيات والمولات والمراكز التجارية والمطاعم وردهات الثقافة، وساحات الترفية وإستادات الرياضة، ومراكز التعليم المختلفة لينشأ عنها وعي حقيقي حضاري.

• إقامة البرامج والأنشطة والمبادرات والندوات والمحاضرات والمؤتمرات بشكل مستمر لتبقى في الوجدان ويتذكرها المواطن دومًا.

• اتخاذها رؤية عمل ومنهج حياة وأسلوب تعامل.

• تخصيص كل أب جزء من وقته الأسبوعي لتعريف الأسرة بها.

• المشاركة فيها باتقان ما تحسنه المعلم في مدرسته والجندي في ثكنته والمزارع في مزرعته، ورجال الأعمال في شركته والإداري في منظومته.

• المشاركة في الحياة بناء على هذه الرؤية.

• الاندماج معها والتعاطي بمنظورها.

هكذا نرى أن كل مواطن على هذه الأرض المباركة مطالب بأن يكون له دور كبير فيها وتحقيق نجاحها والمشاركة في برامجها التنموية والحضارية والثقافية والترفيهية، فهي وضعت لأجلك أنت والهدف منها رخاءك وضمان مستقبل مشرق لك، رؤية السعودية 2030 هي صمام أمان المستقبل الزاهر، بإذن الله تعالى.