شغلت 5 جرائم مدوية توزعت جغرافيا على لبنان ومصر واليمن والكويت الأوساط العربية، وعلى الأخص متابعي وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وتحولت إلى ترند أكثر من مرة على موقع تويتر.

وإذا كانت إحدى هذه الجرائم، وهي جريمة قتل السوري محمد موسى لدى اقتحامه منزل الفنانة نانسي عجرم، قد اكتسبت شهرتها من شهرة عجرم نفسها، فإنها وبقية الجرائم الأربعة الباقية اشتركت كذلك ببشاعة التنفيذ، وفظاعته، ما جعلها تنتزع كل هذا الاهتمام، وتلقى كل هذا التداول الذي حظيت به.

وإضافة لمقتل الموسى، تحولت جريمة خطف وبتر ساعدي الفتى الأردني صالح (16 عامًا) وفقأ إحدى عينيه وإصابة الأخرى إلى محور الاهتمام والتركيز، ومثلها كذلك قضية الشاب اليمني عبدالله الأغبري بطريقة بشعة، بعد ضربه وتعذيبه لمدة 6 ساعات على الأقل، داخل محل بيع جوالات كان يعمل فيه بالعاصمة اليمنية صنعاء، وأيضًا مقتل البدون الكويتي عبدالله الخليفة على يد أربعة من أصدقائه بعدما دعوه إلى الغداء وطعنوه عدة طعنات ودهسوه عدة مرات، إضافة لاتهام زوج لزوجته بالزنا وإنجاب 3 أبناء خارج فراش الزوجية، وهي تفاصيل هزت مصر وأثارت الجدل فيها.

الفتى صالح

اهتز الأردنيون، ومثلهم كثير من المتابعين العرب أمام هول جريمة نكراء كان ضحيتها فتى أردني يدعى صالح حمدام (16 عامًا)، خطف وبتر ساعداه وفقئت عينه وأصيبت الأخرى، وألقي على قارعة الطريق.

عرفت القضية باسم قضية «فتى الزرقاء» نسبة إلى موقع حدوثها، ونفذها مجرم غادر السجن متوعدًا بالثأر من والد الفتى الذي يقضي حكمًا على جريمة قتل قام بها بحق أحد ذوي الجاني.

كان صالح متوجهًا بشراء الخبز، لكنه فوجئ برؤية أحد أقارب القتيل الذي قتله والده، فتوجس خيفة وهرب منه، والتجأ إلى حافلة، لكن المشكلة أن الحافلة كانت تابعة للجاني، فحُمل الفتى فيها، ونقلوه إلى بيت ونفذوا فيه فعلتهم الشنيعة.

بترت يدا صالح بساطور، وتحطمت عظام ساعديه، واقتلعت إحدى عينيه بمفك، وأصيبت الأخرى، ورمي على الطريق نازفًا.

تداول متابعون مقاطع لفيديو الفتى وهو ملقى على الطريق في حالة نزف، وانقسم المتابعون بين ناقمين على الجاني ومتعاطفين معه، وتم تداول صور الجناة.

اهتم ملك الأردن الملك عبدالله الثاني بالحادثة وتابع تفاصيل العملية التي قادت للقبض على الجناة، كما تابع الحالة الصحية للضحية الذي أجريت له 4 عمليات جراحية، واحتياجه لعمليات أخرى.

اتهام إرهابي

وجه مدَّعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية الرائد القاضي العسكري يوسف خريسات للمتهمين تهم جناية القيام بعمل إرهابي من شأنه تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإلقاء الرُّعب بين النَّاس وترويعهم وتعريض حياتهم للخطر باستخدام سلاح بالاشتراك.

وألقي القبض في هذا الإطار على متورط رئيس و5 مشتركين في الجريمة، فيما وجه الملك عبدالله الثاني، بعلاج صالح وإعادة تأهيله في مدينة الحسين الطبية بعمان، واطمأن هاتفيًا على صحته، فيما وصفت الملكة رانيا العبدالله، الحادث بأنها «جريمة قبيحة بكل تفاصيلها»، كما تقرر لاحقًا نقله للعلاج في ألمانيا على نفقة شركة تبرعت بالأطراف الصناعية له.

عذبوه حتى الموت

لم تقل الضجة التي أحدثتها حادثة قتل الشاب اليمني عبدالله الأغبري بعد ضربه وتعذيبه بشكل بشع لمدة 6 ساعات على الأقل، داخل محل بيع جوالات كان يعمل فيه بالعاصمة اليمنية صنعاء، عن نظيرتها جريمة فتى الزرقاء.

وكشفت كاميرات المراقبة القضية، بعد أسبوعين من وقوعها نهاية أغسطس الماضي.

وكان الأغبري وهو في العشرينيات من العمر قد قدم من محافظة عمران إلى صنعاء للعمل، حيث عمل في محل بيع جوالات، لكنه خلال أسبوعين فقط من العمل، وبتاريخ 27 أغسطس الماضي فارق الحياة في جريمة اكتشفت في 9 سبتمبر الماضي، بعد نشر فيديو يظهر تعذيبه وضربه بشكل مبرح.

اتهم كل من وليد العامري صاحب محل الجوالات، ومجموعة من العاملين والأصدقاء وهم منيف قايد عبد الله، دليل شوعي محمد الجربة، عبد ناصر حسين السباعي، ومحمد عبد الواحد الحميدي بقتل الأغبري، وأظهرت فيديوهات الجناة الخمسة المقبوض عليهم، وهم ينهالون عليه بالضرب، بالكابلات الكهربائية، كما أظهرت فيديوهات أخرى أن الجناة قطعوا شرايين يده اليسرى، وتركوه ينزف.

وتداولت مواقع إخبارية أن المغدور كان يحتفظ بذاكرة إلكترونية فيها أدلة ضد الجناة تثبت تورطهم في جرائم ابتزاز نساء بعد تصويرهن واستغلالهن، وأشياء أخرى أيضًا.

ضحية خيانة 11 سنة

في مصر، حكم على زوجة خائنة وعشيقها بالسجن 3 سنوات، في قضية عرفت إعلاميا بقضية «الزوج ضحية الخيانة الزوجية 11 سنة».

وصادقت محكمة استئناف قليوب على الحكم الذي بات واجب النفاذ، حيث حكم على العشيق بالاعتداء على كيان الزوج الضحية وتدنيس شرفه وعرضه طيلة 11 سنة، استمر خلالها المتهمان دائبين على ممارسة الرذيلة فترة سفر الزوج الضحية للخارج للعمل.

وكان محمد هادي الزوج ضحية الخيانة الزوجية 11 سنة، تقدم ببلاغ إلى الشرطة، يتهم فيه زوجته «تغريد.م»، بخيانته خلال فترة سفره إلى قطر للعمل بها، واكتشافه أن أبناءه الثلاثة ليسوا من صلبه، بعد أن وردت له معلومات بسوء سلوك زوجته، وأن الأبناء ليسوا أبناءه، ما دفعه لإجراء تحليل البصمة الوراثية DNA فى أحد المعامل الخاصة، لتظهر نتيجة التحليل بعدم تطابق البصمة الوراثية مع الأطفال.

وأحيلت الزوجة قبل الحكم للطب الشرعى برفقة الأطفال الثلاثة إضافة إلى الزوج الضحية، لأخذ عينة أخرى بناء على حافظة المستندات التى قدمت لها تقرير المعمل الخاص، للتأكد من صحة البصمة الوراثية، حتى صدر تقرير الطب الشرعي، الذى أيد وأكد على عدم تطابق البصمة الوراثية للأطفال مع الزوج المجنى عليه، لتصدر المحكمة حكمها على الزوجة الخائنة وعشيقها بالحبس مدة 3 سنوات.

وسبقت الزوجة (في العقد الثالث من عمرها) الحكم بفيديو نفت فيه اتهامات زوجها الذي تزوجته عن حب بالرغم من اعتراض أهلها الشديد عليه، مرجعية أنها لا تعرف سبب تنصله من نسب أبنائه إليه.

أصدقاء قتلة

في الكويت، ضبطت وزارة الداخلية أربعة من المتهمين بقتل الشاب «البدون» عبدالله عبدالعال الخليفة، الذي فارق الحياة بعد أيام من تلقيه طعنات ودهسه عمدًا من قبل 4 أشخاص بسبب خلافات سابقة بينهم.

وقالت الوزارة «تم ضبط أربعة أشخاص متهمين بقتل الشاب في منطقة القصور بمحافظة مبارك الكبير، وجارٍ التحقيق معهم لمعرفة ملابسات الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة».

وتوفي الخليفة متأثرًا بطعنات تلقاها قبل 3 أيام من الوفاة، في إحدى الديوانيات ليتم بعدها دهسه عمدًا بسيارة رياضية من قبل الجناة الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكابهم الجريمة.

واستدرج الجناة الشاب، ودعوه إلى إحدى الديوانيات، وبيتوا النية للانتقام منه بسبب خلافات قديمة، ليتم الغدر به وطعنه بضع طعنات بالسكين، وبتر إحدى أذنيه، ودهسه بالسيارة، ودخل على إثر تلك الإصابات الجسيمة بغيبوبة إلى أن فارق الحياة.

وكشف التقرير الطبي تعرّض الشاب إلى طعنتين في القلب، وواحدة في الكلية، وأخرى في الطحال، إضافة إلى فتح في بطنه، وكسر في الجمجمة نتيجة الدهس بالسيارة.

مقتحم منزل نانسي

في 5 يناير الماضي تعرض منزل الفنانة اللبنانية نانسي عجرم لمحاولة سرقة، لكن زوجها الدكتور فادي الهاشم واجه مقتحم المنزل وأرداه قتيلا بـ18 رصاصة.

أثارت القضية جدلًا واسعًا بين من أكد أن الحادثة كانت فعلًا محاولة سرقة، وبين من ذكر أن 18 رصاصة في جسد قتيل تشير إلى أن في الأمر ما هو أكثر من مسألة محاولة السرقة.

زعم أهل القتيل أنه كان يعمل مزارعًا في فيلا نانسي، وأنه كان لديه أموال يرغب في استردادها فتوجه إلى الفيلا مطالبًا بحقه.

شرحت جثة القتيل مرتين وشكل فريق من أطباء لبنانين وطبيب سوري لهذه الغاية، وأعيدت التحقيقات مع الهاشم وطلب تمثيله للواقعة مرة ثانية.

صدر قرار قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور يقضي بإدانة الهاشم بجناية القتل، اعتمادًا على (المادة 547) معطوفة على المادة 228 من قانون العقوبات والتي تتراوح عقوبتها ما بين 15 و20 عامًا، وأُحيل الملف إلى محكمة الجنايات.

انقسم المتابعون بين من رأوا في القتيل ضحية لشخص جاء يطالب بحقه، وخشوا من تأثير شهرة نانسي وقدراتها المادية على سير مسألة العدالة، خصوصًا أن القتيل ليس لبنانيا، وبين من رأوا أن من حق الهاشم أن يدافع عن أسرته، وإن ظلت مسألة استخدامه 18 طلقة في حالة الدفاع محل تساؤلات.

فتى الزرقاء

- 16عامًا

- خطف انتقامًا من والده

- خطف وبتر ساعداه وفقئت عينه وأصيبت الأخرى

- 6متهمين أحيلوا للقضاء

أغبري الجوالات

- في العشرينيات من عمره

-عذب بشكل بشع 6 ساعات

- قطعت شرايين يده اليسرى

- 5 متهمين يحاكمون بقتله

11سنة استمرت الخيانة

- 3سنوات سجن للزوجة والعشيق

- فحص البصمة الوراثية DNA أثبت الخيانة

زوج نانسي

- أطلق 18 رصاصة على مقتحم منزله

- اتهم المقتحم بأنه دخل المنزل للسرقة

- وجهت للهاشم تهمة القتل الجنائي

- عقوبة الجرم حال ثبوته من 15 إلى 20 سنة

الخليفة

- تلقى طعنات عدة

- بتر إحدى أذنيه

- دهس بالسيارة عدة مرات

- استدرج من قبل أصدقائه لقتله

- تعرض لكسر في الجمجمة

- 4 متهمين بقتله تم القبض عليهم