نعت وزارة الإعلام المذيع والإعلامي المخضرم فهد الحمود، الذي وافته المنية أمس، داعيةً له بالرحمة والمغفرة، ومن المقرر أن يُصلى عليه، بحسب ما أعلنه رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون سابقا عبدالرحمن الهزاع، بعد صلاة العصر اليوم في مقبرة الشمال، وسيكون العزاء في المقبرة فقط.

وكان الراحل عمل سنوات طويلة في مجالي الصحافة والتلفزيون، حيث كان مقدما لعدد من البرامج على التلفزيون السعودي الذي يعد من رعيله الأول، وقد قضى ما يقارب الـ33 عاماً من عمره في العمل التلفزيوني، وكان من الأسماء اللامعة والمعروفة التي لن تمحى من ذاكرة المشاهدين السعوديين.

تفرغ للإنتاج الخاص

تقاعد الحمود عن العمل التلفزيوني قبل 6 أعوام، بعدما قدّم لسنوات نشرات الأخبار وبرامج مثل «مع المزارعين» و«أهل الخليج» ومسابقات «انطلق نحو الهدف»، وتفرغ بعد التقاعد للعمل في مؤسسة إنتاج خاصة به، كما شارك في أبريل الماضي في تقديم نشرات عبر قناة الإخبارية السعودية.

مشوار

ولد الحمود عام 1378 في ثارمادا، ودرس حتى الصف الرابع الابتدائي هناك، ثم انتقل إلى شقراء ودرس هناك حتى أنهى المرحلة الثانوية، لينتقل بعد ذلك إلى الرياض حيث تخرج في كلية الآداب بجامعة الملك سعود قسم اللغة العربية. ونجح الحمود في تنظيم وقته وتوزيعه بين العمل في التأمينات الاجتماعية والدراسة، واستمر في هذا العمل حتى تخرجه في الجامعة، وفي عام 1404، وأثناء رحلة إلى تونس، التقى بزميل له خلال أيام دراسته الجامعية يدعى عبدالله الفردي على متن الطائرة، وعرض عليه الانضمام لفريق التلفزيون السعودي، وبعد عودته من تونس، توجّه إلى مقر التلفزيون وأجرى تجربة لقراءة نصوص من الأخبار لاختبار لغته وأدائه، فتمت الموافقة على تعيينه.

خبرة طويلة

بدأ الحمود عمله بالتدرب لمدة 20 يوماً، ثم انتقل إلى الهواء كمذيع فترة ربط البرامج لمدة 4 أشهر، ليبدأ بعدها بتقديم مواجز الأخبار، ثم بعد عام انتقل إلى تقديم نشرات الأخبار. ولم يطل الحمود على شاشة القناة السعودية وحدها، بل عمل لمدة 18 عاما كمراسل متعاون لقناة «MBC» في الرياض، مع بقاء عمله في التلفزيون السعودي. تقاعد الحمود في عام 1437، وكان تقاعده مبكرا بعام واحد، ويعود السبب في الأمر إلى «شؤون إدارية كانت تزعجه» وقتها، حسب ما كشفه في لقاءات صحافية.