خسر الهلال ثاني بطولات الموسم في أقل من شهر بعد خروجه المرير من كأس الملك وضياع كأس السوبر، والأخير كان في متناول أيادي لاعبيه وتحديداً في الشوط الأول ومع استهلال الحصة الثانية، حيث دان للزعيم فرص سهلة تمكن الزعماء على الأقل من تحقيق هدفين غير أن رعونة «قوميز وسالم وجوفينكو»، أضاعت الفرص المتاحة بشكل غريب، والأكيد أن الفريق الذي لا يسجل لا بد وأن تهتز شباكه وهو ما حدث حيث سجل النصر هدف السبق من ضربة رأسية، لم يكن بحسبان المتابع أن تلج مرمى المعيوف، وأضاف فارس نجد هدفين آخرين يراهما العديد. من النقاد التحكيميين أنهما في الأصل أخطاء للهلال، لكن غرفة التقنية في ذلك المساء كانت في سبات عميق علاوة على ضربة الجزاء لفيتو في مقتبل النصف الثاني من المباراة، وربما أن الأكثر تأثير عندنا أصيب «ترمومتر » الفريق سلمان الفرج بعد اشتراكه مع البرازيلي بيتروس الذي نجا من العقوبة، وكان على الأقل يستحق البطاقة الصفراء التي تقربه من الحمراء لكن حكم المباراة له تقدير مختلف، جزيئيات من المباراة قلبت المعادلة بداية بإصابة الفرج مروراً بإغفال ضربة الجزاء علاوة على الهدفين المشكوك فيهما، لكن هذا لا يعفي الهون الذي كان عليه لاعبو الهلال فضلاً عن إضاعتهم فرص التسجيل، وفوق هذا وذاك تخبط المدرب الذي أربك التشكيلة في البداية وعصف بأداء الفريق بعد إخراجه لجوفينكو الأكثر صناعة للعب والإبقاء على المزهرية فيتو الذي لا يستحق أن يكون لاعبا احتياطيا فكيف بعنصر أساسي والخسارة مهما كان التبرير موجعة، ولا يمكن أن نغفل عن التوازن الذي جسده مدرب النصر علاوة على الروح العالية التي رسمها أفراده في وسط الميدان وحسموا المباراة من أسهل الطرق. أخيرا، الهلال يحتاج لغربلة في تشكيلة الفريق والزج بدماء جديدة تعيد التوهج، وفي تصوري أن الثلاثي «الطريس، ناصر الدوسري، المفرج» مطلب، بخاصة وأن الإدارة ليس لديها توجه بجلب عناصر محلية ولم تتضح بعد ماهية الأجنبي البديل لخريبين، وإذا ما تداركت إدارة الهلال الوضع سيكون بطل الثلاثية محطة استراحة للفرق بخاصة مع عشوائية رازفان فضلاً عن الأخطاء التي تلازم الفريق من الصعيد التحكيمي وتحديداً تقنية «Var»