لجأ زوج إلى استشاري أسري، بعدما لم يجد حلا لمعالجة المشكلة وديا مع زوجته، التي تجد ضغوطا كبيرة من أمها وأخواتها بأن تكثر عليه الطلبات، حيث تحرض ابنتها لاستنزاف أمواله لأنه رجل غني ومقتدر، وحتى لا يتمكن من الزواج عليها.

اكتشاف التحريض

اكتشف الزوج تحريض الأم لزوجته بعدما سمعها تتحدث إليها بالجوال صدفة، رغم أن زوجته ترفض تبديد أمواله لأنها طلبت منه الكثير من قبل، ولا تريد أن تثقل كاهله بكثرة الطلبات.

ولجأ الزوج الذي يعاني من هذه المشكلة إلى الاستشاري الأسري، وارتأى لاحقا أن يرفع على زوجته قضية تخبيب في المحكمة، بعدما أخفق في حل المشكلة مع زوجته، وأن يجد لها حلا مع الاستشاري الأسري.

إثبات البينة

من جانبه، أكد المحامي والمستشار القانوني الدكتور محمد السنوسي، أن بعض الأمور لا يستطيع الشخص أن يثبت البينة فيها، وبالتالي ليس كل قضية تحال إلى المحكمة، مبينا أن هذه القضية لا تعبر تخبيب، فقضية التخبيب تعني أن يرفع الرجل قضية على رجل آخر يغري زوجته أن تنفصل عنه رغبة بالزواج منها.

جلسات جماعية

أوضح أن الرجل الذي يجد أنه متضرر من زوجته، يجب أن يعتبر أن الزواج شراكة وإذا كان هناك أي إشكالية في هذا الزواج، فالأفضل أن يعقد اجتماعات مع زوجته ليصل إلى تغيير سلوكها وسلوك أهلها، أو أن يلجأ أخيرا إلى الطلاق. ويتابع السنوسي أن هذه الأمور لا يلجأ فيها الزوج إلى القضاء، بل الأفضل أن يلجأ إلى استشاري أسري أو طبيب نفسي، ويمكن أن يأتي بزوجته معه لشرح المشكلة أو وضع الحلول المناسبة التي ترضي الطرفين. ويمكن أن تكون هذه الجلسات جماعية أو فردية، ومعرفة أسبابها، إن كانت بسبب غيرة مفرطة أو غيرها من الأسباب، التي تدفع الزوجة إلى تبديد أموال زوجها، والقرار للزوج فهذه حياته وهذه أمواله الخاصة به.

الابتعاد عن القضاء

أبان السنوسي أن مثل هذه القضايا لا تحل لدى القانونيين، الذين سيدعون الزوج إلى الابتعاد عن القضاء، واللجوء إلى حل المشكلة مع الزوجة وديا أو اللجوء إلى استشاري أسري أو طبيب نفسي، للكشف عن محاولات تبديد الأموال التي تتسم بالمكر وقد تكون وراءها غيرة مفرطة.

التخبيب

- يطلق على إفساد المرأة على زوجها أو الرجل على زوجته

- هو أمر محرم منكر وتترتب عليه مفاسد عظيمة

- عقوبته السجن إضافة إلى الجلد ألف جلدة