لجأ فرع وزارة النقل في منطقة نجران، إلى وزارته، طالبا التوجيه الحاسم بصفة عاجلة، لفرض الجزاءات والعقوبات اللازمة التي تحددها اللوائح والأنظمة، ضد إحدى الشركات الوطنية (تحتفظ «الوطن» باسمها)، نتيجة تقصيرها في تنفيذ بنود العقد الخاص بصيانة طريق حيوي في المنطقة، يربط نجران بمحافظاتها الشمالية، وذلك بعد تجاهل إدارة الشركة الرد على 3 خطابات رسمية متتالية وجهت لهم من قبل الفرع.

إهمال وتقصير

تعود القضية إلى ما قبل 4 أشهر، عندما كلف مدير عام فرع وزارة النقل بمنطقة نجران المهندس وبران آل عطشان، الشركة الحاصلة على عقد الصيانة، بسرعة صيانة طريق «بئر عسكر - النقعاء»، وإعادة سفلتة الأجزاء التي جرفتها السيول، نظرا لأهمية الطريق، الذي يعد الشريان الرئيس لمحافظتي حبونا وبدر الجنوب، ويختصر ما يقارب 30 كلم عن الطرق الأخرى، وترتاده مئات السيارات يوميا بكثافة مرورية عالية، إلا أن الشركة لم تباشر عملها في الموقع لصيانته ومعالجة ما خلفته مياه الأمطار، رافضة الاستجابة لجميع نداءات الفرع، مما أدى إلى تصعيد القضية للوزارة، بسبب استياء الأهالي، واستمرار معاناتهم من تصاعد الغبار علي عابري الطريق والمنازل المجاورة له.

تجاهل الشركة

أكد مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة، في خطابه، ردا على استفسار «الوطن»، بأنه لا توجد أي استجابة من المقاول، وأنه تم إرسال الخطاب الثالث بشأنهم إلى وزارة النقل، والتنسيق مع الإدارة العامة للصيانة في الوزارة، بموجب خطابنا رقم 48890 وتاريخ 1442/‏6/‏26 والمعطى لشركة مقاول الصيانة نسخة منه، وقال آل عطشان: من ضمن ما تضمنه خطابنا بأنه سبق توجيه العديد من الخطابات لمقاول الصيانة بشأن سرعة إصلاح التحويلة المرورية، وضرورة إصلاح ومعالجة المواقع المنجرفة بها، وتكثيف وسائل السلامة بالموقع، لكنه وحتى تاريخه لا توجد أي استجابة من المقاول، رغم أننا كنا قد أرسلنا له عدة إنذارات، حملها خطابنا رقم 20058 وتاريخ 1442/‏4/‏17 ورقم 1336 وتاريخ 1442/‏1/‏7، ومازلنا ننتظر توجيه الوزارة حيال معالجة كافة الملاحظات المرصودة على مقاول الصيانة لأهمية ذلك.

طريق بئر «عسكر النقعاء»

يعد الشريان الرئيس لمحافظتي حبونا وبدر الجنوب «28 كلم»

يختصر ما يقارب 30 كلم عن الطرق الأخرى

ترتاده مئات السيارات يوميا ويشهد حركة مرورية عالية

أدى عدم إصلاحه إلى تصاعد الغبار على عابريه والمنازل المجاورة