عقوبات شاملة
في أبريل 2018، أرسل 66 عضوا في مجلس الشيوخ رسالة إلى «إردوغان»، يتهمون فيها أنقرة باستخدامها مواطنين أمريكيين محتجزين ظلما وموظفين أتراك في القنصليات الأمريكية «بيادق سياسية». وبعد أسبوعين، أرسلت مجموعة مؤلفة من 154 عضوا في مجلس النواب رسالة مماثلة إلى الرئيس التركي. وفي أغسطس 2018، دفع الحزبان وزارة الخزانة الأمريكية إلى فرض عقوبات بموجب «قانون ماجنيتسكي» على وزيرين تركيين، لدورهما القيادي في الاحتجاز غير العادل.
وفي 2019، صوت مجلس النواب، بأغلبية 403 أصوات، علي فرض عقوبات شاملة على تركيا بسبب هجومها العسكري، لاستهداف الأكراد السوريين، حلفاء واشنطن في قتال «داعش»، ثم صوت مجلس النواب الأمريكي، بأغلبية 405، لمصلحة الاعتراف بأن القتل الجماعي للأرمن إبادة جماعية. وبعد أسبوعين، صوت مجلس الشيوخ بالإجماع على مثله، وأقر الكونجرس عقوبات على تركيا، لشرائها صواريخ «أس-400» الروسية بموجب تفويض الدفاع الوطني (N. D. A. A) للسنة المالية 2021.
تجاوزات
أدركت إدارة بايدن توجهات الحزبين تجاه «إردوغان»، فأصدرت مؤشرات على تجاوزات الرئيس التركي. وأشار وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، إلى أن تركيا شريك إستراتيجي، لكنه انتقد توافقها مع أكبر منافس إستراتيجي بشرائها «أس-400» من روسيا. وخلال مكالمة، عبر مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، عن قلقه من أن «استحواذ تركيا على نظام صواريخ أرض-جو الروسي S-400 سيضعف تماسك التحالف».