كشف استشاري الطب النفسي للبالغين والاضطرابات الذهانية أحمد حسب الرسول، عن 90% نسبة الانتكاسات المستقبلية بعد النوبة الأولى، عند المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، مما يحتم على المريض والفريق المعالج، وضع خطة علاجية محكمة بعيدة الأمد.

البراهين العلمية

أكد الاستشاري أن البراهين العلمية لا تدعم بشكل مقنع التدخلات البديلة للأدوية منفردة في منع الانتكاسات، ولكن بعض مضادات الذهان تفيد كمثبتات للمزاج، إضافة إلى أن نمط الحياة الصحي مع الأدوية يحسن مآلات المرض، وأن بعض التدخلات غير الدوائية الاقتران بالأدوية قد تحسن من مآلات المرض.

نوبات الهوس

يقول الدكتور أحمد: تستمر نوبات الهوس بين 3- 6 أشهر للمصابين باضطراب ثنائي القطب، وذلك عندما لا يتلقون العلاج، ووسيط طول النوبة سواء كانت نوبة هوس أو اكتئابا، أو هوسا خفيفا 13 أسبوعا "3 أشهر" ، مشيرا إلى أن 75% من المرضى يتعافون من النوبات خلال 12 شهرا.

وأبان بأن الغالب على مرضى ثنائي القطب، أنهم بحاجة لنوع أو آخر من مثبتات المزاج على المدى البعيد، نظرا لارتفاع نسبة الانتكاسات عند إيقاف الأدوية، منوها بأن كثيرا من المصابين تسير حياتهم بشكل طبيعي ومثمر رغم أخذ الدواء، ويشمل ذلك فرصهم في الدراسة والعمل والزواج والإنجاب.

عوامل مرتبطة بالتعافي

أشار أحمد إلى بعض العوامل التي أثبتت البحوث ارتباطها بتعافي مرضى ثنائي القطب لمدد زمنية طويلة منها: تلقي المرضى جلسات علاجية نفسية، وتوافر بيئات اجتماعية داعمة للمرضى، الانتظام في تناول الأدوية.

وأضاف أن هناك بعض العوامل المرتبطة بحدوث الانتكاسات عند مرضى ثنائي القطب أهمها: الأحداث الحياتية الضاغطة، وعدد الانتكاسات السابقة، وقصر المدد الزمنية بين الانتكاسات، واستمرار بعض الأعراض الوجدانية بعد انتهاء النوبات، موضحا بأن الانتظام على تناول الأدوية، كما وصفت بدون تقطع أو تأخير للجرعات، وتجنب تعاطي المواد المؤثرة بكل أنواعها، واتباع نمط حياة صحي سيما في النوم الليلي، هي أهم محددات الاستقرار عند مرضى اضطراب ثنائي القطب.

العوامل المرتبطة بحدوث الانتكاسات

الأحداث الحياتية الضاغطة

عدد الانتكاسات السابقة

قصر المدد الزمنية بين الانتكاسات

استمرار بعض الأعراض الوجدانية بعد انتهاء النوبات