بات حوالى 15 أستاذًا فرنسيًا في جامعة «غلطة سراي» العريقة بإسطنبول مهددين بالطرد بعد أن رفضت السلطات التركية منحهم إقامات عمل على خلفية أجواء توتر بين أنقرة وباريس.

وأعرب 6 من هؤلاء الأساتذة الذين أدلوا بتصريحات طالبين عدم كشف هوياتهم عن «صدمتهم» و«اشمئزازهم» ووهم يؤكدون أنهم يشعرون بأنهم ضحايا جانبيين لاختبار القوة الدائر بين إيمانويل ماكرون ورجب طيب أردوغان حول ملفات سوريا وليبيا وشرق المتوسط.

وإذا اتخذت القضية بعدًا دبلوماسيًا، فذلك بسبب أهمية هذه الجامعة التي تأسست في 1992 بموجب اتفاقية ثنائية بين الرئيسين فرنسوا ميتران وتوركوت أوزال، وتعتبر باريس هذه الجامعة التي تضم خمسة آلاف طالب، «مفخرة التعاون بين فرنسا وتركيا».

ونظريًا قد يتعرض الأساتذة الفرنسيون، ويعيش بعضهم في تركيا منذ 20 عامًا، للطرد، وإذا حاولوا مغادرة تركيا قد يتعرضون لغرامة عالية ويُمنعون من العودة إلى البلاد، وقال أحدهم إنه يشعر وكأنه وقع في «فخ محكم».

واقترحت الجامعة على الأساتذة أخذ دروس باللغة التركية لمدة 24 ساعة في الأسبوع، بالإضافة إلى أعباء عملهم المعتادة.