أسهم بث حي، نشرته إذاعة أوروبا الحرة (RFE / RL) عندما تظاهر الروس في 23 يناير، للإفراج عن أليكسي نافالني، في جعل حكومة الرئيس فلاديمير بوتين، التي تتعارض مع «نافالني»، تسعي لإيقاف هذه الإذاعة في روسيا، وهو ما يشكل اختبارا للإدارة الجديدة في أمريكا، لأنها هذه الإذاعة شركة يمولها الكونجرس الأمريكي. فهل يستطيع الرئيس الأمريكي جو بايدن إنقاذ أحد أكبر مصدر أخبار لروسيا ولا يخضع لسيطرة «الكرملين»؟، حيث إن خروج هذه الإذاعة من روسيا سيجعل الولايات المتحدة دون قنوات للشعب الروسي بخلاف VOA (صوت أمريكا).

إهانة كبيرة

من شأن الإغلاق القسري لمكتب «RFE / RL» في موسكو أن يوجه إهانة كبيرة لإدارة «بايدن» في بداية تعاملها مع روسيا.

ولمنع ذلك، سيتعين على فريق الرئيس الأمريكي مراجعة الإغراءات أو التهديدات التي يمكنه نشرها على الفور، لجعل موسكو تتوقف عن ذلك.

وقد كانت الإدارة الأمريكية تأمل استقرار العلاقات مع «الكرملين» وتجديد معاهدة «ستارت» الجديدة، للحد من الأسلحة الإستراتيجية، لكن مع حديث الكونجرس عن عقوبات، للدفاع عن «RFE / RL»، فقد تكون احتمالات إحراز تقدم سريع بشأن حدود الأسلحة النووية والجبهات الأخرى في خطر، وذلك أيضا سيزيد من قوة القادة الاستبداديين في البلدان الأخرى الذين يرغبون في إغلاق «VOA» و«RFE / RL» بأراضيهم.

ضغط سابق

كان «بوتين» يضغط لسنوات على المكتب الذي افتتحه بوريس يلتسين في 1991. وقد ألغت الحكومة الترددات الإذاعية لـ«RFE / RL»، وضايقت مراسليها، واتهمت الشركة بارتكاب جرائم. وفي 2017، بدأ مجلس الدوما (مجلس النواب في الجمعية الاتحادية الروسية) في تمرير سلسلة من قوانين تم تطبيقها بشكل حصري تقريبا على «RFE / RL» وصوت أمريكا.

شركة يمولها الكونجرس الأمريكي، ومقرها «براغ» في روسيا.

تدير مواقع إخبارية محلية في روسيا، وتنشط على الشبكات الاجتماعية، وتشمل تغطيتها الإخبارية الحالية «COVID-19» في روسيا والقضايا البيئية والفساد.