عثرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على جزیئات يورانيوم بشرية (anthropogenic uranium particles) المنشأ في موقعين بإيران في منطقة «آباده» وموقع «شيان لويزان»، وفقًا لآخر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)،

وكان النظام الإيراني قد منع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى هذه المواقع منذ شهور.

ولم يرد النظام بعد على أسئلة الوكالة المتعلقة باحتمال وجود مواد نووية في هذه المواقع.

وأعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، في بيانه الافتتاحي أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن مخاوف الوكالة العميقة بشأن العثور على مواد نووية غير معلنة في مواقع غير معلنة في إيران، يقع أحد الموقعين المذكورين أعلاه في منطقة آباده، حيث تم تنفيذ مشروع يسمى «مريوان».

مريوان

كشف غروسي عن بعض المعلومات حول هذا الموقع، والتي تم الحصول عليها من مختلف كيانات النظام عبر شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية،

حيث يقع شمال مدينة آباده بمحافظة فارس، تم بناؤه من قبل شركات خاضعة لسيطرة قوات الحرس في منتصف التسعينيات بإشراف وزير الدفاع في ذلك الوقت.

ويعد جزءًا من مشروع يديره الكيان الرئيسي المسؤول عن البحث والتطوير للأسلحة النووية، منظمة الابتكار والبحث الدفاعي (Sazman-e Pazhouheshhaye Novin-e Defa’i)، المعروف باختصاره الفارسي سبند (SPND)، وقد تم إنشاء هذا الموقع خصيصًا لمشروع أطلق عليه اسم «مريوان»، لاستخدام أحد التقسيمات الفرعية لـسبند، المسمى متفاز «مركز البحث والتوسع في التقنيات المتعلقة بالانفجارات والتأثيرات»، حيث تعمل متفاز في مجال البحث وبناء صواعق نووية شديدة الانفجار.

ومن، أحد أبرز المتخصصين في المتفجرات وذوي التأثير العالي في النظام، الدكتور سعيد برجي، والذي عمل لسنوات تحت إشراف مباشر من اللواء محسن فخري زاده الشخصية الرئيسية في مشروع الأسلحة النووية للنظام، شارك في مشروع «مريوان».

وحاليا، يعمل سعيد برجي دورًا آخر، جنبًا إلى جنب مع بعض من كبار الخبراء.

ووفقًا لتقرير الوكالة، تضمن هذا الموقع إمكانية استخدام وتخزين المواد النووية.

شيان لويزان

في شمال شرق طهران، تم العثور على جهاز الأسلحة النووية للنظام، آماد «الآن سبند»، وتم الكشف عنه في مايو 2003 من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.

وبناء على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لزيارة الموقع، تم هدمه بالأرض، وعندما وصل مفتشو الوكالة في عام 2004، تم قلب 4 أمتار من التربة، «هذا واحد من أربعة مواقع ورد ذكرها في أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث لا تزال الوكالة تسعى للحصول على معلومات حول أنشطتها».

وقد تعاون سعيد برجي مع فخري زاده في شيان لويزان.

الحقيقة أن نظام الملالي يسعى لامتلاك سلاح نووي كوسيلة إستراتيجية لضمان بقائه، ولهذا السبب لم يتخل قط عن سعيه لامتلاك سلاح نووي، استمر هذا السعي بلا هوادة على مدى العقود الثلاثة الماضية.