وصف عدد من السياسيين اليمنيين إعلان واشنطن فرض عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين هما منصور السعدي رئيس أركان القوات البحرية الحوثية وأحمد علي أحسن الحمزي قائد القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي اليمنية المتحالفة مع الحوثيين"، بـ«المهزلة والعبث والخداع»، معتبرين ذلك مواصلة لتقوية الحوثيين، وتغطية على كل الجرائم والأعمال الإرهابية التي لا يزالون يمارسونها حتى اليوم.

وقال المحلل السياسي والعسكري اللواء محسن خصروف، في حديث خاص، إن العقوبات على الشخصين المذكورين تعد أقل إجراء يتخذ ضدهما، لممارستهما أعمالا إرهابية متعددة، منها اصطياد السفن فى البحر، وزراعة الألغام البحرية، وتأمين ممرات تهريب الأسلحة، واستخدام القوارب المفخخة، وتهديد الملاحة البحرية، فكل الأعمال الإرهابية التي كانت ضد أمن البحر الاحمر والملاحة الدولية هما من يشرفان عليها، ولديهما فرق كبيرة تقوم بتلك الممارسات.

أين البقية؟

طرح «خصروف» عدة تساؤلات، منها: لماذا فرضت العقوبات على اثنين فقط ممن تم وضعهم على القائمة السوداء؟، حيث إن هناك أسماء كبيرة تمارس وتقوم بأعمال إرهابية خطيرة، وأعمال على مستويات وتحركات دولية.. لماذا تم غض الطرف عنهم؟!، وهل هذا الإعلان لصرف النظر عن الثلاثة الذين تم فرض عقوبات دولية عليهم فى وقت سابق: عبدالملك الحوثي وعبدالخالق الحوثي وأبوعلي الحاكم ؟. وأضاف «خصروف»: تجاهلت الإدارة الأمريكية إيران وفسادها وإرهابها، وأحضرت أسماء قديمة، لتجعلها محل اهتمام بنزاهتها، وهذا الأمر غير مقبول ومكشوف للجميع، والمؤسف أنه خلال أقل من شهر تم رفع الحوثيين من قائمة الإرهاب، فهل هذا يعني خطوة نحو رفع أسماء قيادات الحوثي من قائمة العقوبات؟.

تزايد الإرهابيين

أكد «خصروف» أن هذه القرارات تزيد الإرهابيين قوة، وتمنحهم فرصة أكبر لمواصلة أعمالهم، لأنه لا يتم تطبيق أي إجراء ضدهم، فعبدالملك الحوثي من سنوات، ومن معه ضمن من تشملهم العقوبات، لا يزالون يتحركون بحرية، ويسافرون من دولة لأخرى، ويمارسون إرهابهم دون أي قلق أو مخاوف أو عقوبات فعلية. إضافة لذلك، فإن القرار الأممي 2216 تم تعطيله وتجاهله، الذي ينص على فرض عقوبات، تمثلت فى تجميد أرصدة وحظر السفر للخارج، طالت زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والقائد السابق للحرس الجمهوري اليمني، المتهمين بـ«تقويض السلام والأمن والاستقرار» في اليمن.

يذكر أن مجلس الأمن أدرج اثنين من قادة الحوثيين: عبدالخالق الحوثي وعبدالله يحيى الحكيم على قائمة العقوبات الدولية في نوفمبر 2014.

استهداف الشرعية

من جهته، قال وزير الأوقاف اليمني السابق، الدكتور أحمد عطية: «نحن نعيش هذه الأيام فى زمن تظهر فيه ازدواجية الإدارة الأمريكية ومغالطاتها بوضوح وبأدلة كبيرة، حيث تستهدف الإدارة الأمريكية الجديدة الشرعية اليمنية، وأقوى استهداف لشرعية اليمن من جانب الأمريكان رفع الإدارة الأمريكية جماعة الحوثي من قائمة الإرهاب، وبدلا من إدانة الانقلاب تمت مكافأته بدعمه، ثم نجد بالأمس إدراج اسمين من الأسماء المغمورة لجماعة الحوثي، ويتم صرف النظر تماما عن الأسماء التي تمارس القتل والإرهاب فى مأرب والجوف وكل مناطق سيطرة الحوثيين».

استنكارهم لماذا لا يتم تطبيق أي إجراء ضد بقية الأسماء الحوثية الضليعة في الإرهاب؟!

أسباب غضب السياسيين من فرض واشنطن عقوبات على اثنين من قادة الحوثيين:

- لأن واشنطن تجاهلت الأسماء الحوثية التي تمارس الإرهاب واختارت أسماء مغمورة.

- العقوبات لم تكن تكافئ جرائم الإرهاب.

- يعتبرون ذلك مواصلة لتقوية الحوثيين.

- تغطية على كل الجرائم والأعمال الإرهابية التي لا يزال الحوثيون يمارسونها.

- تمنح الحوثيين فرصة أكبر لمواصلة أعمالهم الإرهابية.

- استنكارهم لماذا لا يتم تطبيق أي إجراء ضد بقية الأسماء الحوثية الضليعة في الإرهاب؟!.