القسم الأخير من الدوري حافل بالمفاجآت بعد صحوة الاتحاد وقبله الشباب وتجدد عطاء ضمك وأبها والتعاون والباطن، واستقرار الهلال الذي عاد للمنافسة، وباتت الصدارة رحبة، وفي تصوري أن مواجهة النمور والليوث ستحدد معالم كثيرة في مقعد القمة الذي لا يتسع إلا لفارس واحد. وبعيدا عن صراع المقدمة تجلى خلال المباريات الماضية انحسار في مشاركة الوجوه الشابة وتحديدا في الهلال الذي يستقبل الغلة الأكبر يتوافدون على النادي رغبة في تمثيل الفريق الذي يعد بالنسبة لهم حلما غير أنهم يصطدمون بتعامل غريب، فالبعض يغادر لعدم الرغبة في خدماته، وثلة أخرى تدخل التجربة وترتدي القميص الأزرق ويتوقف عطاؤها عند درجة الشباب، ويرحل لفريق آخر، ويتجلى بشكل لافت (كوليد الأحمد، وسلطان الفرحان، والشامخ، والجوعي، وقحطاني الشباب)، والبقية الذين لا يتسع الحديث عنهم، اللافت أن الشباب الأكثر تقديما للأسماء الشابة التي دعمت الفريق الأول، وتلقى البعض عروضا مغرية ورحلوا كالصليهم والحمدان والخيبري والعويس، في حين يقود الفريق أسماء أخرى في العديد من المراكز، في إشارة إلى أن هناك عملا جبارا ومنظما لتلك الفئة بقيادة الخبير «كنعان الكنعاني» وما يتجسد في الشباب شاهدناه في النصر، فالنجعي وأيمن يحيى ومادو والعمري هم نتاج الفئات السنية، والقصة تطول حول بروز الأسماء الواعدة في الأندية الكبيرة باستثناء الهلال الذي يتوافد عليه الكم الأكبر، لكن الإنتاج سيئ، وكان في زمن مضى مضرب مثل باعتبار أن العناصر المحلية بالهلال هي الأفضل والأجدر وكان آخر جيل: سلمان، وسالم، والبريك، والمعيوف، وقبلهم الشلهوب، الذي ودع الملاعب. خلاصة القول الوجوه الواعدة تحتاج لفرصة في المباريات، وفي تصوري أن (الطريس، وناصر الدوسري، والعبدان، والدخيل والدوسري) لو أخذوا فرصتهم الكاملة في المباريات سيقدمون عطاء لا يقل عن فييتو وجيوفينكو، والأهم أن تكون جاهزيتهم جيدة إذا ما احتاجها المدرب على عكس إبعادهم لأشهر عديدة ثم الزج بهم في وقت يحتاح الفريق للفوز، كما حدث في بعض اللقاءات، ويقيني أن ربان السفينة الزرقاء فهد بن نافل حريص على تحقيق تلك المعادلة.