وأنا أنوي كتابة هذا المقال، عشرات العبارات قفزت إلى ذاكرتي، منها الاتحاد قوة والتفرق ضعف.

أنا لا أحدث فرقاً، أنا وأنت بالتأكيد نصنع التغيير. أضف لذلك أنه من المستحيل أن يعيش الإنسان متقوقعا مكتفيا بذاته، بل يحتاج إلى معين يساعده لتحقيق أهدافه ورغباته.

المشاركة هي جوهر الحياة، الأخذ والعطاء. ومما يروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه «اعلموا أن حاجة الناس إليكم من نعم الله عليكم».

إن مخالطة الناس ومعاونتهم أمر صحي، عكس التوحد والانكفاء الداخلي، لأنه يشير إلى اعتلال في الصحة النفسية، وحينما نمد أيدينا نجني ثماراً عظيمة كالأجر والثواب، وزيادة الحب والألفة، والإحساس الغامر بالسعادة، أليس الناس للناس والكل بالله؟!

في أحد الأيام أعطى الأستاذ بالوناً لكل طالب، وكتب عليه اسمه، بعدها قام بخلط كل البالونات، ثم منح الطلاب 5 دقائق للعثور على منطادهم. رغم البحث المحموم، لم يجد أحد بالونه، عندها قال الأستاذ للطلاب: خذوا أول بالون وسلموه للشخص الذي كتب عليه اسمه، خلال دقائق كان لدى كل شخص بالونه الخاص.

قال الأستاذ حينها: هذه البالونات مثل السعادة، لن نجدها أبدا إذا كان كل شخص يبحث عن نفسه، ولكن إذا كنا نهتم بسعادة الآخرين، سنجد سعادتنا أيضا.