في ظل تطور المناهج الدراسية بجميع المراحل، وذلك من خلال توافر عدد من المواد الاختيارية أو الإلزامية مثل اللغة الصينية، يطالب العديد من المختصين في مجال التطوير الاجتماعي بإضافة مادة تهتم بتعليم الحرف اليدوية لكلا الجنسين.

الحرف اليدوية

وطالب المختصون بتعليم الحرف اليدوية، منها الخياطة والنجارة والحدادة والتنجيد، والعديد من الأعمال اليدوية التي تسهم في تطوير الإمكانات الشخصية، وإتاحة العديد من الفرص والاختيارات لهؤلاء الطلاب.

مصدر دخل

وأوضحت أخصائية التطوير السلوكي مها الشمري أن تعليم المهن الحرفية يعد ضرورة لتنمية سلوكيات الطفل، من خلال إتقان المهام التي تحتاج للجسد والعقل في وقت واحد، لافتة إلى أن تعليم المهن الحرفية يعد من أهم المناهج المعتمدة الإلزامية في العديد من المدارس في بريطانيا وبعض الولايات الأمريكية، حيث تعمل على تحفيز الإبداع لدى الأطفال والمراهقين، وذلك لتأهيلهم لإتقان مجالات مختلفة، واعتمادهم على أنفسهم مستقبلا. وأضافت «الشمري» أن حرفة التنجيد تعد مصدر دخل جيد.

دورات رمزية

وصرحت ريم الزيلعي، خريجة تصميم ديكور، بأنها التحقت بدورات التنجيد بعد تخرجها في الجامعة، حيث لم تتوافر لها وظيفة مناسبة في مجال تخصصها، ووجدت أن الأعمال الحرفية، خصوصا التنجيد، تفتقد العنصر النسائي، كونها متعبة وتأخذ الكثير من الوقت، لكنها مربحة جدا، موضحة أنه بعد عدد من الدورات المكثفة في النجارة والحدادة، فتحت ورشتها الأولى في مدينة «جازان». وترى «الزيلعي» أنه من الضروري تعليم مثل هذه الحرف في جميع المراحل الدراسية، متطلعة إلى إقامة دورات بأسعار رمزية لتعليم التنجيد.

آفاق جديدة

وأعربت نورة العجلان ولمياء الهاجري عن شغفهما تجاه عالم الخياطة، الذي بدأ معهما بشكل فعلي منذ تعلمهما أساسياته في أثناء المراحل الدراسية، ومن ثم أخذتا بعد ذلك دورات افتراضية وفعلية، لتطوير مهاراتهما في الخياطة والتصميم. وأفادت «لمياء» بأنها في البداية اقتنت آلة، واشتركت في دورة للتأسيس بالخياطة.وأضافت «نورة» أن حبها الكبير لعالم الأقمشة والأزياء منذ الصف الخامس جعلها قارئة ومطلعة في مجال الخياطة والتصميم، مما أعطاها دافعا كبيرا لأخذ دورات في تلك المجالات، وشراء ماكينة خياطة، لممارسة شغفها، لأن الحرف اليدوية، على حد قولها، تضاعف التركيز العقلي وتنمي عمليات التفكير.

إقبال جيد

التقت «الوطن» صانعة الدمى سارة العمودي، التي تعمل في مجال حياكة الكروشيه منذ نهاية 2016، ولكنها اتجهت بعد ذلك إلى صناعة الدمى بواسطة الكروشيه، وتسمى «amigurumi»، وهي كلمة يابانية تعني «حيوان محشو»، بهدف صناعة دمى لشخصيات كرتونية، ومن ثم بدأت في تصميم شخصيات مختلفة وتسميتها وإعطائها خلفية أو قصة صغيرة. وأكدت «سارة» أن هناك إقبالا جيدا على طلب هذه الدمى.

فوائد تعليم الطفل المهن الحرفية

- تعزز التعبير عن الذات

- تعزز قوة تفكيره الشخصي

- تحسن التنسيق بين اليد والعين

- تقوي الإجراءات البسيطة للعضلات

- تعلم تقدير القطع الأثرية عبر الثقافات والأزمنة

- تسهم في بناء النمو المعرفي والجسدي والاجتماعي

- تعلم المثابرة والتكرار وعدم الاستسلام

- تحفز على المشاركة الجماعية

- تساعد على غرس الشعور بالإنجاز والفخر

- تساعد في تطوير المهارات الحركية الدقيقة