وأكدت المديرة التنفيذية لصندوق آفاق، ريما مسمار، في حديث لـ«الوطن»، أن هذه التجارب تهدف إلى توسيع حضور النساء في صناعة السينما، ومنح المخرجات مساحة أوسع للتعبير عن قصصهن بصدق وحرية، وأوضحت أن تنوع البيئات الثقافية للمشاركات انعكس على الأعمال، حيث تناولت بعض الأفلام موضوعات الحرب والفقدان، بينما ركزت أخرى على الأسرة، التربية، والتحولات الاجتماعية.
وأشارت مسمار إلى أن التجربة لم تقتصر على الجانب الإخراجي فحسب، بل شملت مختلف عناصر العمل السينمائي، تأكيدًا على أن صناعة الفيلم جهد جماعي تشارك فيه تخصصات متعددة، وأن الإبداع لا ينحصر في دور واحد.
وأضافت أن اللقاءات وورش العمل التي جمعت صانعات الأفلام من دول عربية مختلفة أسهمت في تبادل الخبرات وكشف التحديات المشتركة رغم اختلاف السياقات المحلية، ما عزز فرص التعاون والاندماج بين المواهب النسائية في المجال السينمائي.
وأكدت أن الأعمال المشاركة عكست مستوى عاليًا من الجودة والأصالة، نتيجة الحرية التي مُنحت للمخرجات في اختيار موضوعات أفلامهن ومعالجتها.
وحول واقع العرض السينمائي في المنطقة، أوضحت مسمار أن المهرجانات أصبحت منصات مهمة لعرض هذه الأعمال في ظل محدودية قنوات التوزيع، مشددة على أهمية استمرار دعم الحراك السينمائي طوال العام لبناء ثقافة مشاهدة مستدامة.
وختمت بالإشارة إلى أن السينما السعودية تشهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، متوقعة أن ينعكس هذا الزخم على حضور أقوى للأفلام السعودية في المشهد السينمائي العربي والدولي.