وفقا لتقرير، أعده معهد «غالوب» لاستطلاعات الرأي، المدعوم من منظمة الأمم المتحدة منذ 2012م، والذي يوضح مؤشر السعادة الشخصية للشعوب في بلدان العالم استنادا على أسس وجوانب حياتية عامة، منها مقارنة استفادة الشعوب من إجمالي الناتج المحلي، ومؤشرات الحرية الفردية، ومعدلات مكافحة الفساد، ومستوى خدمات الرعاية الصحية في البلدان المحددة في التقرير، فقد أظهرت نتائج تقرير السعادة لـ2021م، المتضمنة 149 دولة، تصدر المملكة العربية السعودية الدول العربية، واحتلالها المركز الـ21 عالميا. وقد تقدمت السعودية 14 مركزا خلال 13 عاما السابقة، محققة مراكز متقدمة في التقرير.

يعكس حصول المملكة العربية السعودية على المركز الأول في الدول العربية اهتمام وتوجه الحكومة السعودية - حفظها الله - نحو رفاهية المواطن، وتحقيق تطلعات الشعب ورغباته وطموحاته، من خلال توجيه المؤسسات الحكومية والهيئات بتهيئة الخدمات والبيئة المناسبة، للتسهيل على المواطنين والمقيمين.

ووفقا لـ«رؤية المملكة 2030»، فقد تم وضع خطط إستراتيجية، متمثلة في عدة جوانب تمس الشعب السعودي والمقيمين، من خلال برامج عدة، منها برنامج «جودة الحياة» الذي يعد ضمن برامج تحقيق «رؤية 2030»، ويهدف في الأساس إلى تحقيق حياة نوعية، وتحسين حياة الأفراد والمجتمع بتهيئة البيئة المناسبة، وتعزيز مشاركة المواطنين والمقيمين في جميع الأنشطة الاجتماعية، لتحقيق جودة حياة عالية، ترفع من مستوى المدن معيشيا.

وكذلك من ضمن البرامج التي تدعم تحقيق سعادة عالية لسكان المملكة العربية السعودية برنامج «التحول الوطني» الذي يعنى بتقديم الخدمات المتميزة في الأداء، ومشاركة المستفيدين في تنفيذ المشاريع، وكذلك من ضمن أهدافه تقديم الرعاية الصحية والارتقاء بها. وقد أثبتت المملكة العربية السعودية كفاءتها في إدارة أزمة فيروس «كورونا المستجد» في جميع مراحله، وبرهنت للعالم أن صحة الإنسان في المملكة هي الأساس، وأبهرت العالم بتطبيقات الإجراءات الاحترازية، لمكافحة الفيروس، حتى أصبحت السعودية نموذجا عالميا في تقديم الرعاية الصحية، فكانت من أوائل الدول في تقديم اللقاح ضد «كورونا» لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء بلا مقابل.

كما أصبحت السعودية المكان المناسب والموثوق لتلقي اللقاح ضد الفيروس لجميع سكان الخليج العربي والمنطقة.

ومن ضمن البرامج التي تعكس ارتفاع مؤشر السعادة لسكان المملكة العربية السعودية البرامج الثقافية والترفيهية، التي تقيمها وزارة الثقافة والهيئة العامة للترفيه، والتي أصبحت واقعا ملموسا ومتاحا للجميع، للاستمتاع بشتى أنواع الفنون، والتعرف على ثقافات مختلفة محليا وعالميا من أجل تعزيز الهوية الوطنية، وفتح آفاق الحوار الثقافي مع دول العالم، وزيادة ولاء السكان وتحقيق سعادتهم.

ومن ضمن هذه الفاعليات مواسم مناطق المملكة مثل موسم الرياض وموسم جدة وغيرها، وكذلك من ضمن الفاعليات الثقافية العالمية فاعلية «نور الرياض» أخيرا ضمن مبادرات «الرياض آرت»، التي تتضمن مشاركة أعمال فنية من فنانين عالميين.