يغلق النظام الإيراني الإنترنت مرة أخرى هذا الشهر، وهذه المرة رد على الاحتجاجات اليائسة في مقاطعتي «بلوشستان» و«سيستان»، حيث تطبق طهران بشكل منهجي كتابا قمعيا، يقوم على تصنيف المتظاهرين على أنهم مجرمون، وإغلاق الإنترنت، لمنع المعلومات من الدخول أو الخروج، والاعتقال والتعذيب والقتل، ولكن هذه المرة تمتلك الولايات المتحدة التكنولوجيا والموارد، والقدرة على التحايل على هذا القمع عبر الإنترنت من خلال الأقمار الصناعية، لمنح المعارضة الإيرانية القدرة على التواصل بحرية، حيث تسعى أمريكا إلى إرسال رسالة تبين أنها تقف إلى جانب أولئك الذين يقاتلون من أجل حريتهم.

أدوات القمع

في يونيو 2009، نزل آلاف الإيرانيين إلى الشوارع، للاحتجاج على انتخابات رئاسية مزورة بشكل واضح. فاجأت قوة وحجم الاحتجاجات النظام الإيراني، وتحرك الملالي بسرعة ووحشية، لقمع هذه «الثورة الخضراء».


على مدى العقد التالي في عهد الرئيس حسن روحاني، الذي كان «العقل المدبر» لقمع ثورة الطلاب في 1999، قامت طهران، بدعم من بكين، ببناء دولة بوليسية حديثة بشكل منهجي، لرصد وتفكيك أي محاولة انتفاضة.

وعندما اندلعت الاحتجاجات مرة أخرى في أواخر 2019، كان النظام جاهزا. فقط، هذه المرة لم تكن أدواته مجرد اعتقالات وتعذيب وإعدام، على الرغم من أنها كانت تستخدم بقوة، ولكن أيضا الاتصالات، في عمل رقابة غير مسبوق.

جدار الحماية

هذا الشهر أيضا تم الإبلاغ عن أن جمهورية الصين الشعبية تكثف جهودها، للسيطرة على الحدود الناشئة من أجل الوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. من المفترض أن هذه الخطوة تعكس قلق بكين من أن هذه القدرة الجديدة ستقوض «جدار الحماية الكبير» للنظام، وتعرض للخطر قدرة لجان المقاومة الشعبية وعملائها على عزل وتفتيت المقاومة المحلية.

طرق قمع إيران محتجيها:

- تصنيف المتظاهرين على أنهم مجرمون

- إغلاق الإنترنت لمنع المعلومات من الدخول أو الخروج

- الاعتقال والتعذيب والقتل